كتاب كتاب مجازر في تاريخ الامة الاسلامية

كتاب كتاب مجازر في تاريخ الامة الاسلامية

تأليف : السيد مراد سلامة

النوعية : العلوم الاسلامية

كتاب كتاب مجازر في تاريخ الامة الاسلامية من تأليف السيد مراد سلامة .. أخي السلم: إن دراسة التاريخ وأخذ العبرة منه من أهم الأمور التي لا ينبغي للمسلم أن يغفل عنها وقد أمرنا تعالى بدراسة سير من قبلنا للوقوف على العبر واستخلاص الدروس التي ترشدنا في حياتنا. فقال عز وجل: ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي اْلأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ * هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [ آل عمران: 137-138 ]. فمن عجب أن نترك دراستنا للتاريخ وفق هذا النهج، أي وفق نظام السنن الإلهية في الكون يقول ابن خلدون - رحمه الله تعالى- فإنّ فنّ التّاريخ من الفنون الّتي تتداوله الأمم والأجيال وتشدّ إليه الرّكائب والرّحال، وتسمو إلى معرفته السّوقة والأغفال، وتتنافس فيه الملوك والأقيال ( )، وتتساوى في فهمه العلماء والجهّال، إذ هو في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيّام والدّول، والسّوابق من القرون الأول، تنمو ( )فيها الأقوال، وتضرب فيها الأمثال، وتطرف بها الأندية إذا غصّها الاحتفال، وتؤدّي لنا شأن الخليقة كيف تقلّبت بها الأحوال، واتّسع للدّول فيها النّطاق والمجال، وعمّروا الأرض حتّى نادى بهم الارتحال، وحان منهم الزّوال، وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق، وعلم بكيفيّات الوقائع وأسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، وجدير بأن يعدّ في علومها وخليق.( ) وأنا أضع بين يدي كل مسلم و مسلمة صفحات من مآسينا صراخ و بكاء أشلاء و دماء جرت على هذه الأمة عبر العصور و الدهور فأبادت قوتها و مزقة جمعها و شربت من دمائها و احتلت أرضها و انتهكت أعراضها و استعبدت ذراريها و فبكى رجالها بكاء النساء حالها حال أبي عبد الله الصغير لما خرج أبو عبد الله الصغير من مدينة غرناطة، ووقف علي تلٍ من التلال القريبة من قصر الحمراء –قصر الحكم في غرناطة-وهو يبكي وينتحب، فقالت له أمه عائشة الحرة: أجل فلتبكِ كالنساء ملكاً لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال ( ) وليست الحكمة من دراسة تلك الصفحات هو الحزن والأسى ولا البكاء فحسب وإنما أخذ العظة والعبرة، كما يقول فلاسفة التاريخ: الهدف من دراسة التاريخ ليس اجترار الآلام، ونبش الماضي بروائحه المتعفنة، وإنما هو أخذ العبرة من الماضي، لنستفيد منها في الحاضر أجل سيصيبك الحزن عندما تتصفح هذا الكتاب عندما ترى تلك المجازر وتلك الأشلاء وترى البواكي اللاتي لا ناصر لهن ولا منافح عنهن، عندما ترى الجثث في الشوارع والأزقة، عندما ترى أبراج الجماجم وعندما تشاهد النساء الحوامل وقد بُقرت بطونهن واستخرجت الأجنة ليقتلها كل علج كافر لا رحمة في قلبه، عندما ترى الأب تغتصب ابته أمام عينية ثم يقتلها ذلك العربيد بدم بارد وبعدها يقتل أباها إنها صفحات من الدماء تحكي بعين باكية ما حل بالأمة الإسلامية عبر عصورها من نكبات ومن أزمات راح ضحيتها الآلاف بل الملايين ولكن نردد بعد بل كل مجزرة وكل صفحة إن لله وإنا إليه راجعون، كان ذلك في الكتاب مسطوراً وكان أمر الله قدراً مقدوراً. وجاءت الدراسة في عدة أبواب الباب الأول: سنة الابتلاء والتدافع . الباب الثاني: مجازر في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم-. الثالث: مجازر المسلمين على أيدي النصارى. لباب الرابع: مجازر المسلمين على أيدي اليهود. الباب الخامس: مجازر المسلمين على أيدي التتار. الباب السادس مجازر ومأسي المسلمين على أيدي البوذيين. الباب السابع مجازر المسلمين على أيدي الهندوس. الباب الثامن: مجازر المسلمين على أيدي الشيوعيين. الباب التاسع: مجازر المسلمين على أيدي الشيعة . الباب العاشر: أسباب الهزيمة والنصر عبر التاريخ. و اشتمل كل باب من هذه الأبواب على عدة فصول تبين مدى عداوة هؤلاء للحق و أهله و مدى تفرق المسلمين و حبهم للدنيا و الركون إلى زهرتها، فتكالبت عليهم أذل و أرذل الأمم، و صدق فيهم ما أخبر به النبي – × : يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قيل يا رسول الله فمن قلة منا يومئذ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت.( ) و بعد هذا كله فالواجب على كل مسلم و مسلمة أين كان موقعه و أين كان عمله أن يعمل على نصرة الحق و رفع راية التوحيد لأنه لا نصر لنا إلا إذا نصرنا الله تعالى يقول جل جلاله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7] الأمة الإسلامية اليوم تواجه واقعاً مأساوياً، نستطيع أن نلخصه في ثلاث نقاط: 1-هزيمة نفسية تنتاب كثيراً من أفراد الأمة: ومع الأسف حتى على مستويات كبيرة حتى وجد من ينادي بالانخراط في منظومة ما يسمى بالنظام العالمي الجديد لنكون عجلة من عجلات هذا النظام، ويقوده ذلك الرجل الغربي الكافر. 2-تبعية في مجالات كثيرة: ومن أهمها التبعية الثقافية والفكرية، والاقتصادية، وتبعيات كثيرة. 3-الأمر الثالث الذي يتضح فيه واقع الأمة: الضعف والذلة والتفرق: فأصبحت الأمة المسلمة رغم كثرتها وامتداد ساحتها ورقعتها أصبحت أضعف الأمم، وأقل الأمم شأناً في هذا العصر، بينما الأمم الأخرى لا يمكن أن يحصل شيء في هذه الأرض إلا بعد أن يؤخذ رأيهم حتى البوذيين في الصين يؤخذ رأيهم، وأما الأمة المسلمة فإنه لا يؤخذ رأيها حتى في قضاياها هي ! وصدق فيها قول جرير: ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأمرون وهم شهود إذن: لابد لهذه الأمة أن تعرف أسباب النصر والهزيمة، وأن تتلمس واقعها هذا، والأمور التي أدت إلى نزولها إلى هذا الحضيض، وأن تحاول أن تنتشل نفسها، وأن تخرج إلى ما أراد الله لها من قيادة هذه الدنيا، ومن سيادة العالم اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم وأذل الشرك والمشركين، اللهم دمر أعداءك وأعداء المسلمين اللهم انصر المجاهدين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان يا رب العالمين، اللهم أصلح أحوال هذه الأمة، اللهم وارزقها اتباع كتابك وسنة نبيك محمد، اللهم وردها إليك ردًا جميلاً، يا أكرم الأكرمين. أبو همام / السيد مراد سلامة
كتاب كتاب مجازر في تاريخ الامة الاسلامية من تأليف السيد مراد سلامة .. أخي السلم: إن دراسة التاريخ وأخذ العبرة منه من أهم الأمور التي لا ينبغي للمسلم أن يغفل عنها وقد أمرنا تعالى بدراسة سير من قبلنا للوقوف على العبر واستخلاص الدروس التي ترشدنا في حياتنا. فقال عز وجل: ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي اْلأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ * هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [ آل عمران: 137-138 ]. فمن عجب أن نترك دراستنا للتاريخ وفق هذا النهج، أي وفق نظام السنن الإلهية في الكون يقول ابن خلدون - رحمه الله تعالى- فإنّ فنّ التّاريخ من الفنون الّتي تتداوله الأمم والأجيال وتشدّ إليه الرّكائب والرّحال، وتسمو إلى معرفته السّوقة والأغفال، وتتنافس فيه الملوك والأقيال ( )، وتتساوى في فهمه العلماء والجهّال، إذ هو في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيّام والدّول، والسّوابق من القرون الأول، تنمو ( )فيها الأقوال، وتضرب فيها الأمثال، وتطرف بها الأندية إذا غصّها الاحتفال، وتؤدّي لنا شأن الخليقة كيف تقلّبت بها الأحوال، واتّسع للدّول فيها النّطاق والمجال، وعمّروا الأرض حتّى نادى بهم الارتحال، وحان منهم الزّوال، وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق، وعلم بكيفيّات الوقائع وأسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، وجدير بأن يعدّ في علومها وخليق.( ) وأنا أضع بين يدي كل مسلم و مسلمة صفحات من مآسينا صراخ و بكاء أشلاء و دماء جرت على هذه الأمة عبر العصور و الدهور فأبادت قوتها و مزقة جمعها و شربت من دمائها و احتلت أرضها و انتهكت أعراضها و استعبدت ذراريها و فبكى رجالها بكاء النساء حالها حال أبي عبد الله الصغير لما خرج أبو عبد الله الصغير من مدينة غرناطة، ووقف علي تلٍ من التلال القريبة من قصر الحمراء –قصر الحكم في غرناطة-وهو يبكي وينتحب، فقالت له أمه عائشة الحرة: أجل فلتبكِ كالنساء ملكاً لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال ( ) وليست الحكمة من دراسة تلك الصفحات هو الحزن والأسى ولا البكاء فحسب وإنما أخذ العظة والعبرة، كما يقول فلاسفة التاريخ: الهدف من دراسة التاريخ ليس اجترار الآلام، ونبش الماضي بروائحه المتعفنة، وإنما هو أخذ العبرة من الماضي، لنستفيد منها في الحاضر أجل سيصيبك الحزن عندما تتصفح هذا الكتاب عندما ترى تلك المجازر وتلك الأشلاء وترى البواكي اللاتي لا ناصر لهن ولا منافح عنهن، عندما ترى الجثث في الشوارع والأزقة، عندما ترى أبراج الجماجم وعندما تشاهد النساء الحوامل وقد بُقرت بطونهن واستخرجت الأجنة ليقتلها كل علج كافر لا رحمة في قلبه، عندما ترى الأب تغتصب ابته أمام عينية ثم يقتلها ذلك العربيد بدم بارد وبعدها يقتل أباها إنها صفحات من الدماء تحكي بعين باكية ما حل بالأمة الإسلامية عبر عصورها من نكبات ومن أزمات راح ضحيتها الآلاف بل الملايين ولكن نردد بعد بل كل مجزرة وكل صفحة إن لله وإنا إليه راجعون، كان ذلك في الكتاب مسطوراً وكان أمر الله قدراً مقدوراً. وجاءت الدراسة في عدة أبواب الباب الأول: سنة الابتلاء والتدافع . الباب الثاني: مجازر في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم-. الثالث: مجازر المسلمين على أيدي النصارى. لباب الرابع: مجازر المسلمين على أيدي اليهود. الباب الخامس: مجازر المسلمين على أيدي التتار. الباب السادس مجازر ومأسي المسلمين على أيدي البوذيين. الباب السابع مجازر المسلمين على أيدي الهندوس. الباب الثامن: مجازر المسلمين على أيدي الشيوعيين. الباب التاسع: مجازر المسلمين على أيدي الشيعة . الباب العاشر: أسباب الهزيمة والنصر عبر التاريخ. و اشتمل كل باب من هذه الأبواب على عدة فصول تبين مدى عداوة هؤلاء للحق و أهله و مدى تفرق المسلمين و حبهم للدنيا و الركون إلى زهرتها، فتكالبت عليهم أذل و أرذل الأمم، و صدق فيهم ما أخبر به النبي – × : يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قيل يا رسول الله فمن قلة منا يومئذ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت.( ) و بعد هذا كله فالواجب على كل مسلم و مسلمة أين كان موقعه و أين كان عمله أن يعمل على نصرة الحق و رفع راية التوحيد لأنه لا نصر لنا إلا إذا نصرنا الله تعالى يقول جل جلاله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7] الأمة الإسلامية اليوم تواجه واقعاً مأساوياً، نستطيع أن نلخصه في ثلاث نقاط: 1-هزيمة نفسية تنتاب كثيراً من أفراد الأمة: ومع الأسف حتى على مستويات كبيرة حتى وجد من ينادي بالانخراط في منظومة ما يسمى بالنظام العالمي الجديد لنكون عجلة من عجلات هذا النظام، ويقوده ذلك الرجل الغربي الكافر. 2-تبعية في مجالات كثيرة: ومن أهمها التبعية الثقافية والفكرية، والاقتصادية، وتبعيات كثيرة. 3-الأمر الثالث الذي يتضح فيه واقع الأمة: الضعف والذلة والتفرق: فأصبحت الأمة المسلمة رغم كثرتها وامتداد ساحتها ورقعتها أصبحت أضعف الأمم، وأقل الأمم شأناً في هذا العصر، بينما الأمم الأخرى لا يمكن أن يحصل شيء في هذه الأرض إلا بعد أن يؤخذ رأيهم حتى البوذيين في الصين يؤخذ رأيهم، وأما الأمة المسلمة فإنه لا يؤخذ رأيها حتى في قضاياها هي ! وصدق فيها قول جرير: ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأمرون وهم شهود إذن: لابد لهذه الأمة أن تعرف أسباب النصر والهزيمة، وأن تتلمس واقعها هذا، والأمور التي أدت إلى نزولها إلى هذا الحضيض، وأن تحاول أن تنتشل نفسها، وأن تخرج إلى ما أراد الله لها من قيادة هذه الدنيا، ومن سيادة العالم اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم وأذل الشرك والمشركين، اللهم دمر أعداءك وأعداء المسلمين اللهم انصر المجاهدين في كل مكان، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان يا رب العالمين، اللهم أصلح أحوال هذه الأمة، اللهم وارزقها اتباع كتابك وسنة نبيك محمد، اللهم وردها إليك ردًا جميلاً، يا أكرم الأكرمين. أبو همام / السيد مراد سلامة

هل تنصح بهذا الكتاب؟