
. وهنا تكمن أهمية سارتر، إذ أنه يضع خرائط لجبال قد تسلقها بالفعل، وبالتالي فانه يعرف دروبها وأخطارها عن خبرة ذاتية. ومن وجهة نظر سارتر، التي أثرت بها- بل وصاغتها- النظرة الوجودية الماركسية التي يعتنقها، نجد أن علاقة الكاتب بمجتمعه والواقع الذي يعيش فيه، كانت المنظور الأساسي، الذي حاول- من خلاله - أن يجيب على التساؤل السابق. كما كان من الطبيعي أن يؤدي هذا المنظور بسارتر الى اعتناق فكرة "التزام الادب"، باعتبار أنه منتج اجتماعي بالاْساس، رغم صبغته الفردية، فقد كانت اهم نقاط ارتكاز الوجودية، هي مبدأ "الإنسان في العالم"، ولأن الكاتب إنسان بطبيعته، فان وجوده الواقعي يمثل هوية أدبية له، يستحيل أن يخرج عليها، بقدر ما يخرج منها. لقد انسحب مفهوم الالتزام، من وجهة نظر سارتر، على كل افرع الأدب النثري، إلا أنه قد تجاوز عن النصوص الشعرية، وأخرجها من دائرة الالتزام، باعتبار أن الشعر خطاب تشكل لغته غاية في ذاتها، ومن هنا، كان البحث عن طبيعة الأدب، والأمر كذلك، يسير في عدة دروب متوازية، تمثلت في ثلاثة اتجاهات رئيسية: - لماذا نكتب - لمن نكتب - موقف الكاتب من العالم
. وهنا تكمن أهمية سارتر، إذ أنه يضع خرائط لجبال قد تسلقها بالفعل، وبالتالي فانه يعرف دروبها وأخطارها عن خبرة ذاتية. ومن وجهة نظر سارتر، التي أثرت بها- بل وصاغتها- النظرة الوجودية الماركسية التي يعتنقها، نجد أن علاقة الكاتب بمجتمعه والواقع الذي يعيش فيه، كانت المنظور الأساسي، الذي حاول- من خلاله - أن يجيب على التساؤل السابق. كما كان من الطبيعي أن يؤدي هذا المنظور بسارتر الى اعتناق فكرة "التزام الادب"، باعتبار أنه منتج اجتماعي بالاْساس، رغم صبغته الفردية، فقد كانت اهم نقاط ارتكاز الوجودية، هي مبدأ "الإنسان في العالم"، ولأن الكاتب إنسان بطبيعته، فان وجوده الواقعي يمثل هوية أدبية له، يستحيل أن يخرج عليها، بقدر ما يخرج منها. لقد انسحب مفهوم الالتزام، من وجهة نظر سارتر، على كل افرع الأدب النثري، إلا أنه قد تجاوز عن النصوص الشعرية، وأخرجها من دائرة الالتزام، باعتبار أن الشعر خطاب تشكل لغته غاية في ذاتها، ومن هنا، كان البحث عن طبيعة الأدب، والأمر كذلك، يسير في عدة دروب متوازية، تمثلت في ثلاثة اتجاهات رئيسية: - لماذا نكتب - لمن نكتب - موقف الكاتب من العالم