كتاب مقام سيدنا الولي

كتاب مقام سيدنا الولي

تأليف : علي حزين

النوعية : مجموعة قصص

كتاب مقام سيدنا الولي من تأليف علي حزين .. قصة قصيرة من مذكرات فتاة عانس أنا فتاة بسيطة, مضحوك عليّ بشعارات كاذبة, وبالكلمات الرنانة الجوفاء " البنت زى الولد , والحرية والمساواة بين الجنسين , ويجب علي المرأة أن تنتزع حقوقها من الرجل " ونحو ذلك من شعارات رنانة,كانت السبب الرئيس وراء عدم زواجي إلي ألان , شعارات كاذبة خاطئة,صدّرها لنا الغرب , وللأسف الشديد صدقناها لعقود طوال, وادي النتيجة "عانس بدرجة امتياز " قطار الزواج فات , مثل كثير غيري, وأصبح المجتمع ينظر إلينا نظرة دونية, مع منحني لقب عانس , مُضحك جدا "هههههه" وسخيف هذا الأمر , أليس كذلك , ؟؟!!! .... هههههههههه أنا أتساءل مثل كثيرات غيري,ألا يحق لي أن أتزوج, وأن أعيش في كنف زوج , ويكون لي أسرة وبيت وأولاد, فلماذا لم أتزوج حتى ألان .؟!.. ما الذي حدث .؟!!.. لما يحدث هذا بحق السماء .؟!!.. مع أني علي قدر كبير من الجمال , والأخلاق , والأسرة الطيبة , دعوني أحدثكم ,سأخبركم لماذا لم يحدث هذا,قصتي تتلخص في كلمة واحدة"مأساة" نعم مأساة لا يعرفها إلا من كان مثلي , أنتم لا تعرفون كم أعاني من الوحدة , برغم حولي كثير ومع ذلك أشعر بصقيع الوحدة يقتل روحي , وأتقطع من داخلي لما أسمع زغرودة في دربنا , ولا كلمة "عقبا لكِ " عندما تخطب فتاة أعرفها أو حتى لا أعرفها , لا تعرفوا ماذا تفعل بداخلي هذه الكلمة , تقتلني ألاف المرات , وتذبحني بسكينة تالمة , وأنا أحاول إخفاء دموعي , مع إظهار مجاملتي لهنّ , وربما ذهبت إلي الفرح مجاملة , لكن بداخلي نار آكلة , وعذاب , أنا ضُحك عليّ باسم الحب, والشعارات الكاذبة,ولأني صدقت تلك الدعاوى والشعارات الكاذبة , واعتقدت بأني حرة , وبأني مثل الرجل تماماً بتمام , ومن حقي أن أحب قبل أن أرتبط , أوعلي الأقل اختار من بين ما يتقدموا لي من أرتضيه زوجاً لي , لا أخفيكم سراً تقدم لي الكثير, وأنا كنت أرفض , كنت أرفض كل طارق علي بابي , لأنه ليس بمستوى طموحاتي , ولأني لم أري فيه فتى أحلامي , وربما باركت أمي وشجعتني علي ذلك , فهي لها وجهة نظر محترمة " الذي يستحقكِ يجب أن يكون غنيا أو علي الأقل يهيئ لكِ حياة تساوي حياتكِ في بيت أبيكِ,ويجب أن يكون هناك تكافؤ اجتماعي ومادي ليوفر لكِ حياة كريمة " وجهة نظر تلتقي معي في النهاية علي رفض العريس , وتكرر هذا الأمر , حتى نفر مني الجميع , وما عاد يتقدم أحداً لخطبتي, وأٌشيع عني قصص وحكايات, وأقاويل تبعثرت وتناثرت هنا وهنك,ومرت الأيام وراء أيام , وأعوام وراء أعوام , وقلَّ من يطلبني للزواج , نسيت أن أذكر لكم, بأني ارتبطتُ بشاب في مقتبل العمر, أحببته من كل قلبي, وأخلصت له أشدّ ما تخلص فتاة لحبيبها , وعشنا قصة حب جميلة, قصة ولا من ألف ليلة وليلة , وأجمل من التي في الروايات , وفي النهاية ماذا حدث , لم يتم الارتباط المقدس بيننا , لا تسألوني كيف.؟.. ولا لماذا.؟.. ولا ما الأسباب.؟..فانا مهما كانت الأسباب لا أقتنع بها , ولا أقبلها , وأرفضها تماماً, تزوج بأخرى غيري, لم يعرفها من قبل , ولم يلتقي معها في يوم من الأيام , يعني زواج صالونات, وكم سمعتُ من قصص كثيرة فشلت, بسبب زواج الصالونات ,هذا الذي أرفضه ولا أقبله , ولأنها لم تعرف أحدا قبله, ولأنها رغبة أبويه, فارتبط بها مكرهاً هكذا قال لي , أو هكذا حاول أن يقنعني , ويبرر موقفه المخذول أمامي , كلنا كاذبون , مخادعون ,أنا لا أصدق ذلك , لأني وببساطة شديدة , لم أصادف فتاة في حياتي علي الأقل من أصدقائي, إلا ولها حبيب , أو علي الأقل كان لها ماضي, وطويتُ صفحته من حياتي , وقلت أبدأ من جديد , وما العجب في هذا , قصة وفشلت ليست هي نهاية العالم , وأنا لم أزل شابة , وفي ريعان العمر, فلما لا أجرب مرة أخرى, وأخوض تجربة أخرى , ووضعت تحدياً بيني وبين نفسي , لن أقبل أن أرتبط إلا بمن هو أحسن منه , حتى أجعله يندم من كل قبله, أن فكر في يوم من الأيام مجرد تفكير ,أن يتركني ويتزوج بغيري, وأخذت أُلقي شباكي علي هذا , وأمشي مع هذا , وأشغل هذا لعل وعسى أجد إنسان يكون جديراً بتقديري , واحترامي , وبحبي الكبير, وبدأت أسمع الكلام المعسول ,"معسول الكلام في هذا الزمان ما أكثره ههههه" لكن دائماً النهاية كانت مأساوية , وغير سعيدة بالمرة , كلهم , كلهم في النهاية تركوني بعدما أخذوا مني ما يريدون, وبعدما كنت أرى الانبهار في أعينهم أو هكذا كانوا يظهرون لي, لما تعرفوا علي , فجأة تبخروا في الهواء واختفوا من حياتي , ومر العمر سريعاً , وورود جمالي بدأت تذبل , وقلَّ طلب الزواج مني , مع كثرت رفضي , حتى وصل الأمر, بأن ما عاد يتقدم لي أحداً , إلا النطيحة والمتردية وما أكل السبع , من أصحاب الحالات الخاصة, كمن يريد الزواج بثانية, أو من ماتت زوجته, ويريد غيرها تربي له الأولاد , أو من طلق زوجته , وهكذا, وأنا وأمي وربما أبي كان يؤيدنا في كثير من المرات رفضنا للعريس , بهذه الأسباب وهذه الشروط وبدأ العمر يمر , وصار المجتمع يعطيني لقب عانس , وينظر لي نظرة عطف وإشفاق , وأنا لا أقبل ولا أرضى , من هذا المجتمع , الذي يجب أن تتغير فيه مفاهيم كثيرة , ترى من السبب في كوني صرت عانس .؟.. هل حقاً أنا عانس .؟.. الم يقولوا بأن لكل فوله ولها كيال.؟.. وبأن لكل ساقطة ولها في الحي لاقطة .؟... من الأخر أنا لست السبب في هذا الأمر , وربما أكون أنا السبب في وجهة نظر الكثير منكم , لا أدري ربما يكون ذلك,صحيحاً , أنا رفضت الكثير ممن تقدم لي, ولكن كان معي عذري, أنا أريد الحب , وأريد إنساناً وحيداً في خيالي ,أحلم به كل ليلة, له مواصفات خاصة, وسيم ,وجميل, وطويل وثري, فأنا جميلة وساحرة , وأمتلك ما لم تمتلكه أنثى غيري , لكني كبرت في السن, وتقدم بيّ العمر,ولم أتزوج حتى ألان, برغم أن أغلب صديقاتي وأقربائي تزوجن , وأنجبن أطفالاً صغاراً, يا لعنة السماء صبي جام غضبك على كل الشعارات الكاذبة, والدعاوي الفاسدة , وتلك التقاليد البالية , والأفكار الخاطئة التي دمرت, ومازالت تدمر المجتمعات,والتي جعلت أنثى مثلي بكل هذا الجمال , والسحر والدلال تجعلها لا تتزوج حتى ألان , !!! , وتحولها إلي فتاة عانس , بائسة , مكسورة القلب , وحزينة في كل حين , تباً لكل هذه التقاليد البالية , والأعراف الخاطئة, والعادات الملعونة , ترى من السبب في هذا كله, أتكون الحالة الاقتصادية ربما, أم تكون الأفكار الخاطئة التي توارثناها جيلاً بعد جيل,تلك الأفكار التي استوردناها من الغرب لا أدري, كدت أكفر بالمبادئ والتقاليد , وبالحب وبالشعارات الكاذبة , أنا على قدر من الجمال كما قلت لكم , ومن أسرة طيبة , ومتدينة أيضاً , فلماذا لم أتزوج حتى ألان.؟. مع أن الجمال ليس كل شيء , فالأدب والأخلاق أهم شيء في نظري بكثير من الشكل الخارجي .. هل أنا أهزي, هل أطلتُ عليكم ..؟, هل العيب في.؟.. أم العيب في المجتمع .؟.. من السبب في عدم زواجي إلي ألان ..؟!!, أنا أعرف كثيراً من الشباب,رافض فكرة الزواج من أصله , لأسباب كثيرة علي رأسها الحالة المادية , والزواج في هذه الأيام مكلف جداً,أرقام فلكية وتكلفه خيالية, زمان كان الأمر بسيطاً جداً , غرفة نوم في بيت العائلة , وفقط .. تحكي لي أمي بأنها تزوجت في البيت الكبير, وكانت تشارك في كل شيء في المنزل , بدءً من الطبيخ وغسيل المواعين, والعمل, أما اليوم أوفر قوى .... شقة مستقلة بنفسها , وأدوات , ومعدات , وأشياء غريبة , وعجيبة , أنا عن نفسي , أمي لديها غرفتان مغلقتان معبئتان بأشياءٍ كثيرة أحضروها لي, يسمونها جهازي الذي سأدخل به , لا وإيه بتقول لي : "عندما يأتيك العدل , سأحضر لك باقي الحاجة "وتريدون بعد ذلك الشباب يتزوج , زمان كانت النساء لا تخرجن من بيوتهن, وكان هناك ما يسمى بالخاطبة أو الدلالة , هي التي تقوم بمهمة الإتيان بالعريس, تحمل كيساً في جيبها أو صرةً معها, فيها مجموعة من الصور لفتيات عائلات, وكل عائلة أخبرتها بشروطها فيما يريدونه لابنتهم , وهي عليها مهمة البحث, أم الرجال فكان طريقهم الوحيد الأوحد هو الترشيح , من إحدى أقاربه , أو تقوم أمه أو بعض أقاربه بالبحث له, أما ألان فالأمر يختلف تماماً , في عصر الجرائد والمجلات , والفضائيات, والانترنت , إعلانات , صفحات , مواقع , وبرامج , بل وصل الأمر إلي جمعيات أهلية , رسمية وشبه رسمية ــ من فضلك اترك بياناتك ها هنا : الاسم : العنوان : المواصفات الخاصة بك : والمواصفات الخاصة بمن ترغب بالارتباط به :, كلمة في سركم , فعلتها مرتين ,أما في المرة الأولي كانت على سبيل المزاح , وأما المرة الثانية كانت بجد , لما يئست تركت لهم بياناتي , ومواصفات فتى أحلامي , والنتيجة صفر, ههههه , أعني كل هذا ضحك على الذقون , أو بمعنى أخر نصب علي دجل , حتى وصل الأمر إلي أن بعض الخبثاء من جاراتنا, أوعزن لأمي بأني معمول لي عمل , ويجب الذهاب بي إلي المشايخ,والأولية , حتى تتمكن من فك العمل والسحر الأسود , واستحسنت أمي الفكرة, التي رفضتها أنا وأبي , ولكن تحت إلحاحها ذهبت معها مكرهة , ومرغمة, وتم ابتزازنا بكل طريق,حتى بعض هؤلاء النصابين المشعوذين الدجالين أراد ذات مرة أن يتحرش بي, لكني أوقفته عند حده , ورفضت أن أتمادى في هذه المهزلة , حتى أوقفتها تماماً , وفضلت بأن أعيش عانس , بلا زواج , وأعتمد علي نفسي , فلقب عانس أهون على بكثير من هذا السخف , وهذا الجنون , فما رأيكم أنتم , .......
كتاب مقام سيدنا الولي من تأليف علي حزين .. قصة قصيرة من مذكرات فتاة عانس أنا فتاة بسيطة, مضحوك عليّ بشعارات كاذبة, وبالكلمات الرنانة الجوفاء " البنت زى الولد , والحرية والمساواة بين الجنسين , ويجب علي المرأة أن تنتزع حقوقها من الرجل " ونحو ذلك من شعارات رنانة,كانت السبب الرئيس وراء عدم زواجي إلي ألان , شعارات كاذبة خاطئة,صدّرها لنا الغرب , وللأسف الشديد صدقناها لعقود طوال, وادي النتيجة "عانس بدرجة امتياز " قطار الزواج فات , مثل كثير غيري, وأصبح المجتمع ينظر إلينا نظرة دونية, مع منحني لقب عانس , مُضحك جدا "هههههه" وسخيف هذا الأمر , أليس كذلك , ؟؟!!! .... هههههههههه أنا أتساءل مثل كثيرات غيري,ألا يحق لي أن أتزوج, وأن أعيش في كنف زوج , ويكون لي أسرة وبيت وأولاد, فلماذا لم أتزوج حتى ألان .؟!.. ما الذي حدث .؟!!.. لما يحدث هذا بحق السماء .؟!!.. مع أني علي قدر كبير من الجمال , والأخلاق , والأسرة الطيبة , دعوني أحدثكم ,سأخبركم لماذا لم يحدث هذا,قصتي تتلخص في كلمة واحدة"مأساة" نعم مأساة لا يعرفها إلا من كان مثلي , أنتم لا تعرفون كم أعاني من الوحدة , برغم حولي كثير ومع ذلك أشعر بصقيع الوحدة يقتل روحي , وأتقطع من داخلي لما أسمع زغرودة في دربنا , ولا كلمة "عقبا لكِ " عندما تخطب فتاة أعرفها أو حتى لا أعرفها , لا تعرفوا ماذا تفعل بداخلي هذه الكلمة , تقتلني ألاف المرات , وتذبحني بسكينة تالمة , وأنا أحاول إخفاء دموعي , مع إظهار مجاملتي لهنّ , وربما ذهبت إلي الفرح مجاملة , لكن بداخلي نار آكلة , وعذاب , أنا ضُحك عليّ باسم الحب, والشعارات الكاذبة,ولأني صدقت تلك الدعاوى والشعارات الكاذبة , واعتقدت بأني حرة , وبأني مثل الرجل تماماً بتمام , ومن حقي أن أحب قبل أن أرتبط , أوعلي الأقل اختار من بين ما يتقدموا لي من أرتضيه زوجاً لي , لا أخفيكم سراً تقدم لي الكثير, وأنا كنت أرفض , كنت أرفض كل طارق علي بابي , لأنه ليس بمستوى طموحاتي , ولأني لم أري فيه فتى أحلامي , وربما باركت أمي وشجعتني علي ذلك , فهي لها وجهة نظر محترمة " الذي يستحقكِ يجب أن يكون غنيا أو علي الأقل يهيئ لكِ حياة تساوي حياتكِ في بيت أبيكِ,ويجب أن يكون هناك تكافؤ اجتماعي ومادي ليوفر لكِ حياة كريمة " وجهة نظر تلتقي معي في النهاية علي رفض العريس , وتكرر هذا الأمر , حتى نفر مني الجميع , وما عاد يتقدم أحداً لخطبتي, وأٌشيع عني قصص وحكايات, وأقاويل تبعثرت وتناثرت هنا وهنك,ومرت الأيام وراء أيام , وأعوام وراء أعوام , وقلَّ من يطلبني للزواج , نسيت أن أذكر لكم, بأني ارتبطتُ بشاب في مقتبل العمر, أحببته من كل قلبي, وأخلصت له أشدّ ما تخلص فتاة لحبيبها , وعشنا قصة حب جميلة, قصة ولا من ألف ليلة وليلة , وأجمل من التي في الروايات , وفي النهاية ماذا حدث , لم يتم الارتباط المقدس بيننا , لا تسألوني كيف.؟.. ولا لماذا.؟.. ولا ما الأسباب.؟..فانا مهما كانت الأسباب لا أقتنع بها , ولا أقبلها , وأرفضها تماماً, تزوج بأخرى غيري, لم يعرفها من قبل , ولم يلتقي معها في يوم من الأيام , يعني زواج صالونات, وكم سمعتُ من قصص كثيرة فشلت, بسبب زواج الصالونات ,هذا الذي أرفضه ولا أقبله , ولأنها لم تعرف أحدا قبله, ولأنها رغبة أبويه, فارتبط بها مكرهاً هكذا قال لي , أو هكذا حاول أن يقنعني , ويبرر موقفه المخذول أمامي , كلنا كاذبون , مخادعون ,أنا لا أصدق ذلك , لأني وببساطة شديدة , لم أصادف فتاة في حياتي علي الأقل من أصدقائي, إلا ولها حبيب , أو علي الأقل كان لها ماضي, وطويتُ صفحته من حياتي , وقلت أبدأ من جديد , وما العجب في هذا , قصة وفشلت ليست هي نهاية العالم , وأنا لم أزل شابة , وفي ريعان العمر, فلما لا أجرب مرة أخرى, وأخوض تجربة أخرى , ووضعت تحدياً بيني وبين نفسي , لن أقبل أن أرتبط إلا بمن هو أحسن منه , حتى أجعله يندم من كل قبله, أن فكر في يوم من الأيام مجرد تفكير ,أن يتركني ويتزوج بغيري, وأخذت أُلقي شباكي علي هذا , وأمشي مع هذا , وأشغل هذا لعل وعسى أجد إنسان يكون جديراً بتقديري , واحترامي , وبحبي الكبير, وبدأت أسمع الكلام المعسول ,"معسول الكلام في هذا الزمان ما أكثره ههههه" لكن دائماً النهاية كانت مأساوية , وغير سعيدة بالمرة , كلهم , كلهم في النهاية تركوني بعدما أخذوا مني ما يريدون, وبعدما كنت أرى الانبهار في أعينهم أو هكذا كانوا يظهرون لي, لما تعرفوا علي , فجأة تبخروا في الهواء واختفوا من حياتي , ومر العمر سريعاً , وورود جمالي بدأت تذبل , وقلَّ طلب الزواج مني , مع كثرت رفضي , حتى وصل الأمر, بأن ما عاد يتقدم لي أحداً , إلا النطيحة والمتردية وما أكل السبع , من أصحاب الحالات الخاصة, كمن يريد الزواج بثانية, أو من ماتت زوجته, ويريد غيرها تربي له الأولاد , أو من طلق زوجته , وهكذا, وأنا وأمي وربما أبي كان يؤيدنا في كثير من المرات رفضنا للعريس , بهذه الأسباب وهذه الشروط وبدأ العمر يمر , وصار المجتمع يعطيني لقب عانس , وينظر لي نظرة عطف وإشفاق , وأنا لا أقبل ولا أرضى , من هذا المجتمع , الذي يجب أن تتغير فيه مفاهيم كثيرة , ترى من السبب في كوني صرت عانس .؟.. هل حقاً أنا عانس .؟.. الم يقولوا بأن لكل فوله ولها كيال.؟.. وبأن لكل ساقطة ولها في الحي لاقطة .؟... من الأخر أنا لست السبب في هذا الأمر , وربما أكون أنا السبب في وجهة نظر الكثير منكم , لا أدري ربما يكون ذلك,صحيحاً , أنا رفضت الكثير ممن تقدم لي, ولكن كان معي عذري, أنا أريد الحب , وأريد إنساناً وحيداً في خيالي ,أحلم به كل ليلة, له مواصفات خاصة, وسيم ,وجميل, وطويل وثري, فأنا جميلة وساحرة , وأمتلك ما لم تمتلكه أنثى غيري , لكني كبرت في السن, وتقدم بيّ العمر,ولم أتزوج حتى ألان, برغم أن أغلب صديقاتي وأقربائي تزوجن , وأنجبن أطفالاً صغاراً, يا لعنة السماء صبي جام غضبك على كل الشعارات الكاذبة, والدعاوي الفاسدة , وتلك التقاليد البالية , والأفكار الخاطئة التي دمرت, ومازالت تدمر المجتمعات,والتي جعلت أنثى مثلي بكل هذا الجمال , والسحر والدلال تجعلها لا تتزوج حتى ألان , !!! , وتحولها إلي فتاة عانس , بائسة , مكسورة القلب , وحزينة في كل حين , تباً لكل هذه التقاليد البالية , والأعراف الخاطئة, والعادات الملعونة , ترى من السبب في هذا كله, أتكون الحالة الاقتصادية ربما, أم تكون الأفكار الخاطئة التي توارثناها جيلاً بعد جيل,تلك الأفكار التي استوردناها من الغرب لا أدري, كدت أكفر بالمبادئ والتقاليد , وبالحب وبالشعارات الكاذبة , أنا على قدر من الجمال كما قلت لكم , ومن أسرة طيبة , ومتدينة أيضاً , فلماذا لم أتزوج حتى ألان.؟. مع أن الجمال ليس كل شيء , فالأدب والأخلاق أهم شيء في نظري بكثير من الشكل الخارجي .. هل أنا أهزي, هل أطلتُ عليكم ..؟, هل العيب في.؟.. أم العيب في المجتمع .؟.. من السبب في عدم زواجي إلي ألان ..؟!!, أنا أعرف كثيراً من الشباب,رافض فكرة الزواج من أصله , لأسباب كثيرة علي رأسها الحالة المادية , والزواج في هذه الأيام مكلف جداً,أرقام فلكية وتكلفه خيالية, زمان كان الأمر بسيطاً جداً , غرفة نوم في بيت العائلة , وفقط .. تحكي لي أمي بأنها تزوجت في البيت الكبير, وكانت تشارك في كل شيء في المنزل , بدءً من الطبيخ وغسيل المواعين, والعمل, أما اليوم أوفر قوى .... شقة مستقلة بنفسها , وأدوات , ومعدات , وأشياء غريبة , وعجيبة , أنا عن نفسي , أمي لديها غرفتان مغلقتان معبئتان بأشياءٍ كثيرة أحضروها لي, يسمونها جهازي الذي سأدخل به , لا وإيه بتقول لي : "عندما يأتيك العدل , سأحضر لك باقي الحاجة "وتريدون بعد ذلك الشباب يتزوج , زمان كانت النساء لا تخرجن من بيوتهن, وكان هناك ما يسمى بالخاطبة أو الدلالة , هي التي تقوم بمهمة الإتيان بالعريس, تحمل كيساً في جيبها أو صرةً معها, فيها مجموعة من الصور لفتيات عائلات, وكل عائلة أخبرتها بشروطها فيما يريدونه لابنتهم , وهي عليها مهمة البحث, أم الرجال فكان طريقهم الوحيد الأوحد هو الترشيح , من إحدى أقاربه , أو تقوم أمه أو بعض أقاربه بالبحث له, أما ألان فالأمر يختلف تماماً , في عصر الجرائد والمجلات , والفضائيات, والانترنت , إعلانات , صفحات , مواقع , وبرامج , بل وصل الأمر إلي جمعيات أهلية , رسمية وشبه رسمية ــ من فضلك اترك بياناتك ها هنا : الاسم : العنوان : المواصفات الخاصة بك : والمواصفات الخاصة بمن ترغب بالارتباط به :, كلمة في سركم , فعلتها مرتين ,أما في المرة الأولي كانت على سبيل المزاح , وأما المرة الثانية كانت بجد , لما يئست تركت لهم بياناتي , ومواصفات فتى أحلامي , والنتيجة صفر, ههههه , أعني كل هذا ضحك على الذقون , أو بمعنى أخر نصب علي دجل , حتى وصل الأمر إلي أن بعض الخبثاء من جاراتنا, أوعزن لأمي بأني معمول لي عمل , ويجب الذهاب بي إلي المشايخ,والأولية , حتى تتمكن من فك العمل والسحر الأسود , واستحسنت أمي الفكرة, التي رفضتها أنا وأبي , ولكن تحت إلحاحها ذهبت معها مكرهة , ومرغمة, وتم ابتزازنا بكل طريق,حتى بعض هؤلاء النصابين المشعوذين الدجالين أراد ذات مرة أن يتحرش بي, لكني أوقفته عند حده , ورفضت أن أتمادى في هذه المهزلة , حتى أوقفتها تماماً , وفضلت بأن أعيش عانس , بلا زواج , وأعتمد علي نفسي , فلقب عانس أهون على بكثير من هذا السخف , وهذا الجنون , فما رأيكم أنتم , .......
الكاتب في سطور * الاسم / على السيد محمد حزين * واسم الشهرة / على حزين * تاريخ الميلاد / 8 / 8 / 1967 * المؤهل / ليسانس ا صول الدين والدعوة الإسلامية بأسيوط * شعبة / الحديث وعلومه . * يعمل / إمام وخطيب بالأوقاف المصرية ، على درجة مدير عام * العنوان / ساحل طهطا / سوهاج ــ مصر...
الكاتب في سطور * الاسم / على السيد محمد حزين * واسم الشهرة / على حزين * تاريخ الميلاد / 8 / 8 / 1967 * المؤهل / ليسانس ا صول الدين والدعوة الإسلامية بأسيوط * شعبة / الحديث وعلومه . * يعمل / إمام وخطيب بالأوقاف المصرية ، على درجة مدير عام * العنوان / ساحل طهطا / سوهاج ــ مصر * عضو عامل في نادي أدب طهطا * عضو مركزي / محاضر مركزي سوهاج .. * عضو عامل لشعراء العامية المصرية . * كاتب.. وقاص .. وروائي .. وشاعر * دعي للعديد من المؤتمرات الأدبية . * شارك في كثير من الندوات للمجلس الأعلى للثقافة * منها " المؤتمر العالم لأدباء مصر " الفعل الثقافي ومشكلة المعنى " دورة الناقد الدكتور شاكر عبد الحميد الدورة الخامسة والثلاثون ديسمبر 2022 بالوادي الجديد " المؤتمر الأدبي الخامس عشر لإقليم وسط الصعيد الثقافي, بالوادي الجديد " الخطاب الثقافي وسط الصعيد ( الواقع والمستقبل ) 3/ 3/ 2015 * مؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد الثقافي بسوهاج لعام ــ 2016 " المؤسسات الثقافية والحراك المجتمعي " * ومهرجان القصة القصيرة الأول بسوهاج 26 / 11 / 2017 / أجيال .. وإبداع دورة القاص القدير الأستاذ / محمد عبد المطلب * مؤتمر نادي القصة السادس بأسيوط " القهر والاستبداد في سرديات كتاب الصعيد" دورة الأديب الراحل " محمود البدري ـ 7 / 12 / 2017 * مؤتمر اليوم الواحد بمحافظة سوهاج ... " تجليات الإبداع الجديد في سوهاج " 3 / ابريل / 2019 ... * نشر أعماله في العديد من الدوريات والجرائد والمجلات الأدبية المصرية علي سبيل المثال جريدة " الجمهورية ـ والأهرام المسائي ـ وروزليوسف ــ وأفكار ــ واليوم السابع ــ وجريدة , المساء ـ وأخبار اليوم ــ مجلة الحوار, ومجلة أقلام " مجلة " الثقافة الجديدة " ومجلة " الرافد " وجريدة " صوت العروبة " ومجلة " والحوار" .. وغير ذلك * شارك في كثير من ندوات المجلس الأعلى للثقافة * كرم بشهادة من " مؤسسة أسرار الأسبوع " في احدي جولاتها الرائعة في قصر ثقافة سوهاج مساء يوم الأربعاء 8 / 2 / 2017 والتي يرئس مجلس إدارتها الشاعر الكبير // محمد سليم الديب * تناولت بعض أعماله ضمن " رسالة ماجستير " للقصة القصيرة في سوهاج للأستاذ الباحث // السيد محمد علي // ابن سوهاج وقد اشرف علي رسالته الأستاذ الدكتور // محمد عبد الحكيم // " جامعة أسوط ــ كلية الآداب ــ قسم اللغة العربية ــ الدارسات العليا " * نشر عملة ضمن كتاب الجمهورية "50" قصة قصيرة " في يونيه عام 2000 * نشرت أعماله بالصفحات والمجلات والمواقع الأدبية التي تتصل بعالم الفضاء الإلكتروني ــ مثل موقع فيتو , والمنار الدولية , والمجلة الجزائرية الثقافية , وصدى الفصول, ومجلة المصباح دروب أدبية , والطبعة الأولى , ومبدعو مصر, والنبأ الخام , وغير ذلك الكثير , * له سبعة مجموعات قصصية مطبوعة ــ 1 ــ " دخان الشتاء" من الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1999 م .. 2 ــ " وحفيف السنابل " عن فجر اليوم للطباعة والنشر عام 2004 م 3 ــ " أشياء دائماُ تحدث "عن فجر اليوم للطباعة والنشر عام 2004 م 4 ــ " دخان الشتاء" طبعة ثانية عن دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م 5 ــ " وحفيف السنابل " طبعة ثانية عن دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م 7 ــ " أشياء دائماُ تحدث "طبعة ثانية عن دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م 4 ــ "اعترافات انثى برية " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م 5 ــ " مقام سدنا الولي " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م 6 ــ " المجنون " مجموعة قصصية دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م 7 ــ " مصطفى الحمامصي " مجموعة قصصية عن دار وعد للنشر والتوزيع عام 2023 م وله دواوين شعر فصيح 1 ــ عندما يبكي القمر " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م 2 ــ " الرصاصة الأخيرة " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م 3 ــ حالات غير عادية " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م 4 ــ هدأ الليل " دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2021 م 5 ــ زهرة النوار دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2022 م 6 ــ " اتنفس عطرها " ديوان شعر فصحى عن دار وعد للطباعة والنشر عام 2023 م وله ديوانان عامي غنائي 1ــ مسافات ــ دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2022 م * 12 ــ " أنا مش عبيط " ديوان شعر عامي غنائي عن دار وعد للطباعة والنشر 2023 م له ثلاثة روايات 1 ــ الايراد ــ دار الدوان العرب للنشر والتوزيع عام 2022 م 2 ــ سكة سفر ــ الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2023 م 3 ــ مسافر في الليل ــ رواية خيال علمي .. دار الفنون للطباعة والنشر لإبن معيط ٤ -- سكة سفر -- رواية .. دار الفنون للطباعة والنشر / الاستاذ / احمد إبن معيط * وفاز بالمركز الأول مرتين علي التوالي في مسابقات أدبية لنادي أدب طهطا .. ما بين عام / 1997 إلي عام 2000 م * وله تحت الطبع ـ مجموعة "غرفة رقم (5)" * تحت الطبع ــ رواية " الأيام " * تحت الطبع ــ ديوان "ولسه بحلم" عامي * تغريدات صغيرة ــ ديوان فصحى * للمراسلة ــ ساحل طهطا ـ حارة العبد ــ سوهاج * البريد الإلكتروني : [email protected] * للمراسلة ــ ساحل طهطا ـ حارة العبد ــ سوهاج / تليفون محمول / 01017863675/ أو / 01281062313 /تليفون ارضي منزل 4761104 مفتاح 093