كتاب مقترح لمشروع دستور الجمهورية العربية السورية

كتاب مقترح لمشروع دستور الجمهورية العربية السورية

تأليف : مجاهد بن حامد الرفاعي

النوعية : السياسة

مقترح لمشروع دستور الجمهورية العربية السورية (أيها المواطنون السوريون الكرام، أيها الإخوة والأخوات، إنه لشرف عظيم أن أتحدث معكم اليوم عن رؤية تجمع بين قيمنا الدينية الأصيلة ومسؤولياتنا الحضارية المشتركة. نحن أمة لها عقيدتها التي تميزها، وثقافتها التي تسهم في إثراء التعددية الإنسانية. ولكننا في نفس الوقت، جزء من هذا العالم الكبير، نتحمل مع شعوبه مسؤولية بناء حضارة إنسانية تقوم على العدل والكرامة والسلام. فلقد علمنا ديننا أن حياة الإنسان كلها عبادة، وأن العبادة ليست فقط في الصلاة والصوم والحج، بل هي أيضا في العمل الجاد لتحقيق العدل، وعمارة الأرض، وحماية حقوق الإنسان، والحفاظ على البيئة. هذه هي العبادة العمرانية التي ندعو إليها، والتي تجعل من حياتنا سعيا دائما لتحقيق مراد الله في الأرض. أيها الإخوة والأخوات، نحن اليوم أمام تحديات كبيرة، ولكننا أيضا أمام فرص عظيمة. إن مسؤولية الاستخلاف في الأرض ليست مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية جماعية يشترك فيها الجميع. نحن شركاء في بناء هذا الوطن، وشركاء في تحقيق العدل والرخاء لنا جمعاء. ومن هنا، فإن التعاون بين أبناء الأمة، ليس خيارا، بل هو واجب ديني وإنساني. إننا نؤمن بأن التمايز العقدي والثقافي لا يجب أن يكون مصدرا للصراع، بل مصدرا للإثراء والتعاون. فكما أننا نتمسك بعقيدتنا وثقافتنا، فإننا نتعاون مع الآخرين لبناء إطار عالمي مشترك، يقوم على احترام حقوق الإنسان، وكرامته، وحريته، وسلامة البيئة. هذا هو الطريق الذي يجب أن نسلكه، لنكون جديرين بتحقيق التعايش البشري العادل والآمن. أيها المواطنون الكرام، إنني أؤكد لكم أن دولتنا ستظل داعمة لكل الجهود التي تهدف إلى تحقيق العدل الاجتماعي، والتنمية المستدامة، وحماية البيئة. سنعمل معا، يدا بيد، لبناء مستقبل يليق بأبنائنا وأحفادنا. سنتعاون مع الأمم الأخرى لتحقيق السلام العالمي، ولبناء حضارة إنسانية تقوم على القيم المشتركة التي تجمعنا. إنني أدعوكم جميعا إلى العمل الجاد، وإلى التعاون المخلص، من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة. فلنكن قدوة في الإخلاص في العمل، وفي السعي لتحقيق الخير للجميع. ولنكن شركاء في بناء عالم يسوده العدل، وتحفظ فيه كرامة الإنسان، وتصان فيه البيئة. أيها الإخوة والأخوات، إنني، وأنا أخاطبكم اليوم، استحضر قول الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ۖ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}. فهذا التعاون هو جوهر مسيرتنا نحو غد أفضل. لنكن أمة تبني ولا تهدم، تصلح ولا تفسد، ترفع راية العدل والإحسان في كل عمل صغير كان أم كبير. أيها المواطنون الكرام، إن التاريخ لن يرحم من يقف متفرجا أمام تحديات عصرنا، ولن يذكر إلا أولئك الذين ساهموا بفكرهم وعملهم في صنع مستقبل يحفظ فيه ديننا، وتصان كرامة إنساننا، وتبنى حضارتنا بيد أبنائنا. فلنعمل —بإخلاص وتواضع— على ترجمة قيمنا إلى برامج عملية، وإلى شراكات فاعلة، وإلى إنجازات تلمسها الأجيال القادمة. أيها الإخوة والأخوات، فإنني وفاء بما التزمت به في خطابي هذا ، قد بادرت بوضع مقترح ( للدستور السوري - شركاء لا أوصياء ) ليكون إطارا جامعا يترجم قيمنا الدينية إلى ضمانات عملية لحقوق الإنسان، وعدالة التوزيع، والكرامة الإنسانية التي أكدتها شريعتنا الغراء. فهذا الدستور ليس مجرد نصوص قانونية، بل هو ميثاق وطني يجسد وصية الله لنا بالتعاون على البر والتقوى، ويجعل من المشاركة المجتمعية فريضة وطنية وعبادة يتقرب بها المواطن إلى ربه. أدعو كل غيور على سوريا ، من مفكرين وشباب ونساء ورجال ، إلى المساهمة في إثراء هذا المقترح بآرائكم واقتراحاتكم، فلن يكون الدستور خالدا إلا إذا نبت من وجدان الشعب، واستند إلى حكمته الجماعية. إنها مسؤولية الاستخلاف في الأرض التي أمرنا الله بها: {وشاورهم في الأمر}، فلتكن هذه الوثيقة حصيلة مشاورتنا جميعا. وأخيرا ، لنترك خلافاتنا جانبا، ولنكتب معا فصلا جديدا من تاريخ سوريا، يكون الدستور فيه مرآة لضمير الأمة، وحاملا لمشروع حضاري يجمع بين أصالة ديننا وضرورات عصرنا. فبكم – وبأيديكم – تبنى الدول، وتحفظ الحقوق، وتزرع أشجار الأمل لأجيال قادمة." والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، ) .
مقترح لمشروع دستور الجمهورية العربية السورية (أيها المواطنون السوريون الكرام، أيها الإخوة والأخوات، إنه لشرف عظيم أن أتحدث معكم اليوم عن رؤية تجمع بين قيمنا الدينية الأصيلة ومسؤولياتنا الحضارية المشتركة. نحن أمة لها عقيدتها التي تميزها، وثقافتها التي تسهم في إثراء التعددية الإنسانية. ولكننا في نفس الوقت، جزء من هذا العالم الكبير، نتحمل مع شعوبه مسؤولية بناء حضارة إنسانية تقوم على العدل والكرامة والسلام. فلقد علمنا ديننا أن حياة الإنسان كلها عبادة، وأن العبادة ليست فقط في الصلاة والصوم والحج، بل هي أيضا في العمل الجاد لتحقيق العدل، وعمارة الأرض، وحماية حقوق الإنسان، والحفاظ على البيئة. هذه هي العبادة العمرانية التي ندعو إليها، والتي تجعل من حياتنا سعيا دائما لتحقيق مراد الله في الأرض. أيها الإخوة والأخوات، نحن اليوم أمام تحديات كبيرة، ولكننا أيضا أمام فرص عظيمة. إن مسؤولية الاستخلاف في الأرض ليست مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية جماعية يشترك فيها الجميع. نحن شركاء في بناء هذا الوطن، وشركاء في تحقيق العدل والرخاء لنا جمعاء. ومن هنا، فإن التعاون بين أبناء الأمة، ليس خيارا، بل هو واجب ديني وإنساني. إننا نؤمن بأن التمايز العقدي والثقافي لا يجب أن يكون مصدرا للصراع، بل مصدرا للإثراء والتعاون. فكما أننا نتمسك بعقيدتنا وثقافتنا، فإننا نتعاون مع الآخرين لبناء إطار عالمي مشترك، يقوم على احترام حقوق الإنسان، وكرامته، وحريته، وسلامة البيئة. هذا هو الطريق الذي يجب أن نسلكه، لنكون جديرين بتحقيق التعايش البشري العادل والآمن. أيها المواطنون الكرام، إنني أؤكد لكم أن دولتنا ستظل داعمة لكل الجهود التي تهدف إلى تحقيق العدل الاجتماعي، والتنمية المستدامة، وحماية البيئة. سنعمل معا، يدا بيد، لبناء مستقبل يليق بأبنائنا وأحفادنا. سنتعاون مع الأمم الأخرى لتحقيق السلام العالمي، ولبناء حضارة إنسانية تقوم على القيم المشتركة التي تجمعنا. إنني أدعوكم جميعا إلى العمل الجاد، وإلى التعاون المخلص، من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة. فلنكن قدوة في الإخلاص في العمل، وفي السعي لتحقيق الخير للجميع. ولنكن شركاء في بناء عالم يسوده العدل، وتحفظ فيه كرامة الإنسان، وتصان فيه البيئة. أيها الإخوة والأخوات، إنني، وأنا أخاطبكم اليوم، استحضر قول الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ۖ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}. فهذا التعاون هو جوهر مسيرتنا نحو غد أفضل. لنكن أمة تبني ولا تهدم، تصلح ولا تفسد، ترفع راية العدل والإحسان في كل عمل صغير كان أم كبير. أيها المواطنون الكرام، إن التاريخ لن يرحم من يقف متفرجا أمام تحديات عصرنا، ولن يذكر إلا أولئك الذين ساهموا بفكرهم وعملهم في صنع مستقبل يحفظ فيه ديننا، وتصان كرامة إنساننا، وتبنى حضارتنا بيد أبنائنا. فلنعمل —بإخلاص وتواضع— على ترجمة قيمنا إلى برامج عملية، وإلى شراكات فاعلة، وإلى إنجازات تلمسها الأجيال القادمة. أيها الإخوة والأخوات، فإنني وفاء بما التزمت به في خطابي هذا ، قد بادرت بوضع مقترح ( للدستور السوري - شركاء لا أوصياء ) ليكون إطارا جامعا يترجم قيمنا الدينية إلى ضمانات عملية لحقوق الإنسان، وعدالة التوزيع، والكرامة الإنسانية التي أكدتها شريعتنا الغراء. فهذا الدستور ليس مجرد نصوص قانونية، بل هو ميثاق وطني يجسد وصية الله لنا بالتعاون على البر والتقوى، ويجعل من المشاركة المجتمعية فريضة وطنية وعبادة يتقرب بها المواطن إلى ربه. أدعو كل غيور على سوريا ، من مفكرين وشباب ونساء ورجال ، إلى المساهمة في إثراء هذا المقترح بآرائكم واقتراحاتكم، فلن يكون الدستور خالدا إلا إذا نبت من وجدان الشعب، واستند إلى حكمته الجماعية. إنها مسؤولية الاستخلاف في الأرض التي أمرنا الله بها: {وشاورهم في الأمر}، فلتكن هذه الوثيقة حصيلة مشاورتنا جميعا. وأخيرا ، لنترك خلافاتنا جانبا، ولنكتب معا فصلا جديدا من تاريخ سوريا، يكون الدستور فيه مرآة لضمير الأمة، وحاملا لمشروع حضاري يجمع بين أصالة ديننا وضرورات عصرنا. فبكم – وبأيديكم – تبنى الدول، وتحفظ الحقوق، وتزرع أشجار الأمل لأجيال قادمة." والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، ) .

هل تنصح بهذا الكتاب؟