
في زمن تكسرت فيه المعايير، واستحال فيه الصدق عملة نادرة، وتحولت فيه الأوطان إلى منصات لإعادة إنتاج الكذب بألف وجه ووجه، يصبح لزاما على الكلمة أن تنهض من سباتها، أن تشهر سيفها، لا طمعا في مجد أدبي، بل اتقاء للموت البطيء تحت ركام الزيف. هذا الكتاب ليس دعوة للثأر، ولا قصيدة رثائية على أطلال ما اندثر، بل هو محاولة لاستعادة الذاكرة، تلك التي حاول الطغاة نفيها، والمزيفون تشويهها، والانتهازيون دفنها في مقابر المجاملات والخطابات المعقمة.
في كل نص من هذه الصفحات صرخة، لا تطلقها الحناجر العالية التي تأقلمت مع المنابر، بل تطلقها القلوب التي تكسرت خفية تحت وقع الخيانة، الصمت، والخذلان. هذا الكتاب لا يصفق لثائر لأنه صرخ، بل يسائله حين يصمت بعدما صعد، لا يغازل ضحية لأنها بكت، بل يحذرها من البكاء الأبدي الذي لا يغير شيئا. إنه كتاب الكلمة التي لا تطلب إذنا، ولا تبحث عن رضا، لأنها جاءت لتقول ما لا يقال، وتكشف ما استتر خلف الألقاب والتصفيق والهتاف.
إنه كتاب ضد التواطؤ، لا يهادن المستبدين، ولا أولئك الذين يرتدون جلد الضحية ويتقمصون حكاية النقاء فيما يبيعون الثورة على أرصفة السلطة. إنه كتاب الكشف لا التزيين، كتاب الطعن في النفاق باسم الوطنية، وفي التلاعب باسم الدين، وفي تزييف التاريخ باسم الحكمة.
في صفحاته ستجد فلسفة الوجع، وجماليات الصدق، ومرارة المواجهة. ستجد من يقف أمامك لا ككاتب يتودد لقارئه، بل كصوت لا يريد أن يخذلك، لا يريد أن يتركك تنام مطمئنا على وسادة الكذب المبطن. هذه النصوص ليست حيادية، ولا تزعم الموضوعية العقيمة، بل تنحاز — وبلا اعتذار — إلى الإنسان، إلى الحرية، إلى الكرامة، إلى الحقيقة المجروحة التي تئن تحت سنابك الطغاة، وتنكسر كل يوم تحت أحذية من كانوا يوما منا، وصاروا علينا.
اقرأ هذا الكتاب كما لو أنك تسمع شهقة ناج، أو صيحة شهيد تأخرت عن الوصول، أو صمت من رأى كل شيء ولم يعد يملك أن يقول شيئا. اقرأه لتتذكر، لا لتنسى. اقرأه لا لتقتنع، بل لتسائل، لتثور، لتعود إلى إنسانك الأول، ذاك الذي فطر على كره الظلم، ومحبة العدل، ورفض الركوع لغير الله.
هذا الكتاب لك إن كنت ممن سئموا الأجوبة الجاهزة، والبطولات المصطنعة، والتاريخ الذي يكتب بالحبر المزيف. هذا الكتاب ليس الحقيقة، لكنه محاولة مخلصة للبحث عنها، ولو بين أنقاضنا.
فامض في القراءة، لا لأجل النهاية، بل لأجل الصحوة
في زمن تكسرت فيه المعايير، واستحال فيه الصدق عملة نادرة، وتحولت فيه الأوطان إلى منصات لإعادة إنتاج الكذب بألف وجه ووجه، يصبح لزاما على الكلمة أن تنهض من سباتها، أن تشهر سيفها، لا طمعا في مجد أدبي، بل اتقاء للموت البطيء تحت ركام الزيف. هذا الكتاب ليس دعوة للثأر، ولا قصيدة رثائية على أطلال ما اندثر، بل هو محاولة لاستعادة الذاكرة، تلك التي حاول الطغاة نفيها، والمزيفون تشويهها، والانتهازيون دفنها في مقابر المجاملات والخطابات المعقمة.
في كل نص من هذه الصفحات صرخة، لا تطلقها الحناجر العالية التي تأقلمت مع المنابر، بل تطلقها القلوب التي تكسرت خفية تحت وقع الخيانة، الصمت، والخذلان. هذا الكتاب لا يصفق لثائر لأنه صرخ، بل يسائله حين يصمت بعدما صعد، لا يغازل ضحية لأنها بكت، بل يحذرها من البكاء الأبدي الذي لا يغير شيئا. إنه كتاب الكلمة التي لا تطلب إذنا، ولا تبحث عن رضا، لأنها جاءت لتقول ما لا يقال، وتكشف ما استتر خلف الألقاب والتصفيق والهتاف.
إنه كتاب ضد التواطؤ، لا يهادن المستبدين، ولا أولئك الذين يرتدون جلد الضحية ويتقمصون حكاية النقاء فيما يبيعون الثورة على أرصفة السلطة. إنه كتاب الكشف لا التزيين، كتاب الطعن في النفاق باسم الوطنية، وفي التلاعب باسم الدين، وفي تزييف التاريخ باسم الحكمة.
في صفحاته ستجد فلسفة الوجع، وجماليات الصدق، ومرارة المواجهة. ستجد من يقف أمامك لا ككاتب يتودد لقارئه، بل كصوت لا يريد أن يخذلك، لا يريد أن يتركك تنام مطمئنا على وسادة الكذب المبطن. هذه النصوص ليست حيادية، ولا تزعم الموضوعية العقيمة، بل تنحاز — وبلا اعتذار — إلى الإنسان، إلى الحرية، إلى الكرامة، إلى الحقيقة المجروحة التي تئن تحت سنابك الطغاة، وتنكسر كل يوم تحت أحذية من كانوا يوما منا، وصاروا علينا.
اقرأ هذا الكتاب كما لو أنك تسمع شهقة ناج، أو صيحة شهيد تأخرت عن الوصول، أو صمت من رأى كل شيء ولم يعد يملك أن يقول شيئا. اقرأه لتتذكر، لا لتنسى. اقرأه لا لتقتنع، بل لتسائل، لتثور، لتعود إلى إنسانك الأول، ذاك الذي فطر على كره الظلم، ومحبة العدل، ورفض الركوع لغير الله.
هذا الكتاب لك إن كنت ممن سئموا الأجوبة الجاهزة، والبطولات المصطنعة، والتاريخ الذي يكتب بالحبر المزيف. هذا الكتاب ليس الحقيقة، لكنه محاولة مخلصة للبحث عنها، ولو بين أنقاضنا.
فامض في القراءة، لا لأجل النهاية، بل لأجل الصحوة
المزيد...

2025-06-20
كتاب جميل جداً وواقعي وَ يستحق القراءة..الأسلوب ووصف الشخصيات والعبر والتوعية !
أنصح بقراءته وبشدة
وبارك الله بجهود الكاتب ..
أنصح بقراءته وبشدة
وبارك الله بجهود الكاتب ..

2025-06-20
كتاب لا يقرأ لمجرد المعرفة بل ليوقظ الوعي
يستحق القراءة بلا شك
فهو يكشف الحقيقة في زمن طغى فيه الزيف، ويُسلّط الضوء على الخوف كأبشع أنواع السجون ذاك الذي يقيد الأرواح قبل الأجساد....
كما يُظهر ببراعة أن للظلم نهاية محتومة وأن العدالة الإلهية قادمة لا محالة مهما طال ليل الجور...
إنه كتاب يجب أن يُقرأ من كل غافل عن واقع اليوم ومنخدعٍ ببهرج الإعلام الكاذب
جزى الله الكاتب خير الجزاء فقد بذل جهدًا واضحًا ليقرب لنا الواقع بعدسته الصادقة ويشرحه بلغة يفهمها الجميع...
يستحق القراءة بلا شك
فهو يكشف الحقيقة في زمن طغى فيه الزيف، ويُسلّط الضوء على الخوف كأبشع أنواع السجون ذاك الذي يقيد الأرواح قبل الأجساد....
كما يُظهر ببراعة أن للظلم نهاية محتومة وأن العدالة الإلهية قادمة لا محالة مهما طال ليل الجور...
إنه كتاب يجب أن يُقرأ من كل غافل عن واقع اليوم ومنخدعٍ ببهرج الإعلام الكاذب
جزى الله الكاتب خير الجزاء فقد بذل جهدًا واضحًا ليقرب لنا الواقع بعدسته الصادقة ويشرحه بلغة يفهمها الجميع...