كتاب ملحمة المفاهيم 2: لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر

إبراهيم الكوني

الفكر والثقافة العامة

السبب، إذن، هو السقطة. والسقطة في مفهوم العقل التكويني، هي تجربة حسية في المقام الأول. والسقوط (هواء-إوا)كتجربة حسية لابد أن تخلف في الحضيض الوجودي أثراً. والأثر الذي يخلفه أي ميلاد - أوسقوط إلى العالم السفلي بالأصح- هو أثر القدم على الأرض، أي أنها تجربة

  ترمز إلى مسعى الإنسان البدئي على أديم الأرض، وهو ماعبر عنه العقل الديــّن المغرم باستخدام الرموز ب (بصمة النعل) ، وهي بصمة لم تكن تستحق هذا الإكبار في عقل الإنسان الأقدم لولا حمولتها الثرية بالدلالات الميتافيزيقية. ولعل أكثر هذه الدلالات دلالة هو مايمكن استنتاجه من أن سقوط الإنسان لم يحدث إلا بفعل حواء (هاوة=هوى)، أي بإثم من حواء. والسقوط من جوف الأم، بهذا المعنى، رديف للسقوط من جنة النعيم،أي أن سقطة الجنينإلى الأرض هي المقابل الرمزي لسقطة آدم الأخلاقية المعبر عنها في الديانات السماوية بالطرد من الفردوس  

شارك الكتاب مع اصدقائك