كتاب من مقالات الشيخ الغزالي ج3

كتاب من مقالات الشيخ الغزالي ج3

تأليف : محمد الغزالي

النوعية : نصوص وخواطر

حفظ تقييم
يمتاز الإسلام بأنه بنى الإيمان على ملاحظة آيات الله فى الكون وتتبع العلامات التى بثها اله هنا وهناك لتدل عليه وتسوق إليه وفى تعريف الناس بربهم من خلال هذا المنهج قد ترى تساؤلات مثيرة وتقريرات معجبة !

وملاحظة قيام الله على خلقه وتدبيره لأمرهم وهيمنته على أحوالهم هى الطريق إلى ولايته واجتبائه ، وعندما ترجع إلى شهادات العلماء الكونيين الأجانب التى ذكرها بين يدى هذا البحث تشعر بأن هؤلاء العلماء لم يسكروا بخمر إلهية كما يعبر الصوفيون عندنا ، بل كانوا فى درجة عالية من الصحو العقلى أمكنتهم من رؤية المكوّن وهو يبحثون فى الكون .

يمتاز الإسلام بأنه بنى الإيمان على ملاحظة آيات الله فى الكون وتتبع العلامات التى بثها اله هنا وهناك لتدل عليه وتسوق إليه وفى تعريف الناس بربهم من خلال هذا المنهج قد ترى تساؤلات مثيرة وتقريرات معجبة !

وملاحظة قيام الله على خلقه وتدبيره لأمرهم وهيمنته على أحوالهم هى الطريق إلى ولايته واجتبائه ، وعندما ترجع إلى شهادات العلماء الكونيين الأجانب التى ذكرها بين يدى هذا البحث تشعر بأن هؤلاء العلماء لم يسكروا بخمر إلهية كما يعبر الصوفيون عندنا ، بل كانوا فى درجة عالية من الصحو العقلى أمكنتهم من رؤية المكوّن وهو يبحثون فى الكون .

في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أ...
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان. فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة. توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.