كتاب نظام التجارة العادلة في الاقتصادات المعاصرة دراسة مقارنة بالفكر الإسلامي

د.أمل خيري أمين محمد

دراسات وبحوث

كتاب نظام التجارة العادلة في الاقتصادات المعاصرة دراسة مقارنة بالفكر الإسلامي بقلم د.أمل خيري أمين محمد..يسعى البحث إلى محاولة التعريف بمفهوم التِجَارة العَادِلَة، مع التعرف على أهم مبادئه وأهدافه، وآليات تحقيقها، وأهم الانعكاسات التي ترتبت على تطبيق هذا النظام على صغار المنتجين في الدول النامية.


كما يرمي البحث إلى توضيح الرؤية الإسلامية لمفهوم التِجَارة العَادِلَة، وبيان أوجه الاتفاق والاختلاف بين مبادئ وآليات تطبيق كل من التِجَارة العَادِلَة، والتجارة في الإسلام كما حددها الفكر الإسلامي.

وأخيراً يستهدف البحث تقديم نموذج تجاري بديل لنظام التجارة العادلة، يتأسس على مبادئ التجارة في الإسلام، كما حددتها الشريعة، ويستفيد في الوقت نفسه من مزايا التجارة العادلة التي تتمثل في مبادئها التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.


تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها المحاولة الأولى التي تعمل على توضيح الرؤية الإسلامية لمفهوم التِجَارة العَادِلَة، وبيان أوجه الاتفاق والاختلاف بين مبادئ وآليات تطبيق كل من التِجَارة العَادِلَة، والتجارة في الإسلام كما حددها الفكر الإسلامي.

كما تأتي أهميتها في طرح البديل الإسلامي المتكامل الذي يعالج ما يتضمنه تطبيق منظومة التجارة العادلة من محظورات شرعية، من خلال اقتراح نموذج تجاري إسلامي يتضمن قيماً أخلاقية، وإيمانية، وضوابط شرعية تصلح للتجارة العالمية، تقوم على مبادئ وأسس إسلامية واضحة ومرنة.
اشتملت الدراسة - بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة - على سبعة مباحث موزعة على ثلاثة فصول.

تطرق الفصل الأول إلى الإطار النظري، الذي عرض لتطور نظام التِجَارة العَادِلَة، وأهم أهدافه وآليات تحقيقها، وأوجه التفرقة بينه وبين نظام التِجَارة الحُرَّة. مع تناول أهم مبادئ التِجَارة العَادِلَة، والمنتجات التي يتم تداولها في ظل هذه المنظومة التجارية، وتوزيع أسواقها، وكذلك بعض ملامح التنظيم المؤسسي للتِجارة العَادلة، والتعرف على أهم المؤسسات الراعية لهذه المنظومة التجارية، والكيانات الاقتصادية العاملة في إطارها. وفي ختام المحور الأول أوضحت الدراسة متطلبات الحصول على شهادة اعتماد منتجات التِجَارة العَادِلَة، وأهم قواعد اعتماد هذه المنتجات، بعرض المعايير الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتوظيفية اللازمة لاعتماد المنتجات داخل منظومة التِجَارة العَادِلَة.

ثم انتقلت الدراسة في الفصل الثاني، إلى دراسة انعكاسات تطبيق نظام التِجَارة العَادِلَة على صغار المنتجين في الدول النامية. وذلك من خلال الكشف عما أسفرت عنه أهم البحوث والدراسات الميدانية، التي أُجريَت على صغار المنتجين في بعض الدول النامية، وكذلك أهم التجارب التطبيقية التي قامت بها بعض من منظمات وتعاونيات صغار المنتجين، وكذلك منظمات دولية عاملة في مجال التنمية في الدول النامية، حول دور التِجَارة العَادِلَة في تمكين المنتجين، وتنمية المجتمع، والعمل على مساواة وتمكين المرأة، والحد من عمالة الأطفال، والحفاظ على البيئة، ومكافحة تغير المناخ. مع مقارنة أحوال صغار المنتجين قبل الدخول في منظومة التِجَارة العَادِلَة وبعدها. وبالإضافة لهذه النتائج الإيجابية، تعرضت الدراسة أيضا لأهم التحديات التي تواجهها منظومة التِجَارة العَادِلَة سواء كانت تحديات فكرية أو تطبيقية.

وفي الفصل الثالث والأخير، عمدت الدراسة إلى عقد مقارنة بين نظام التِجَارة العَادِلَة والتجارة في الفكر الاقتصادي الإسلامي، من حيث المبادئ العامة، ومن حيث آليات التطبيق، للتعرف على مدى توافق هذا النظام مع أحكام الشريعة الإسلامية، والذي اتضح أنه يشتمل على بعض المحظورات الشرعية سواء في نوعية الإنتاج أو صيغ التمويل. ثم استعرضت الدراسة النموذج الإسلامي المعاصر للتجارة الحلال، من أجل اختبار ما إذا كان يصلح كبديل لنظام التِجَارة العَادِلَة، وتبين أن هذا النموذج تعتريه أوجه قصور تجعله غير صالح لإحلاله محل نظام التِجَارة العَادِلَة. وانتهت الدراسة باقتراح نموذج تجاري إسلامي بديل للتجارة العادلة، تحت مسمى "التجارة الطيبة"، مع توضيح دوافع اقتراح هذا النموذج، واستعراض أهم أهدافه وخصائصه والمؤسسات المقترحة لتطبيقه.

شارك الكتاب مع اصدقائك