كتاب نقد ثقافة الحجر وبداوة الفكر

بنسالم حميش

الفكر والثقافة العامة

كتاب نقد ثقافة الحجر وبداوة الفكر للمؤلف بنسالم حميش يشكل السجال الفكري والنقد البناء المعزز بفورة الصدق وحيوية المناظرة الخميرة الصالحة لكل ثقافة ترغب في الحياة والاستمرار، الأمر الذي افتقده المثقف والباحث العربي والمغاربي بشكل عام حين بات في حالة تشبه الانهيار والبوار في ممارسة حق راسخ ومشروع في النقد وإعلان المغايرة والاختلاف.لقد غدا مثقفونا منذ أكثر من عقدين يعانون حالة من التراخي والفتور بل والسكوت والسكون، وذلك على خلاف عهود من تاريخ الفكر والثقافة العربية والمغاربية، حيث كانت القرائح متقدة والأذهان منتفضة والمعارك قائمة حول قضايا ومشاغل فكرية وجوهرية بشكل نهض بالمعارف والعلوم المختلفة.بهذه الحقيقة استهل الدكتور بنسالم حميش كتابه “نقد ثقافة الحجر وبداوة الفكر” متسائلا عن سبب انتكاسة الحس النقدي والسجالي عند مثقفينا انتكاسة باتت كورم في نسيج علاقاتنا وتواصلنا.وفي تشخيص

  أولي للأسباب وقف الجامعي المغربي وأستاذ الفلسفة على ثلاثة أسباب أساسية، تمثل الأول منها في سيادة مثقفي الواجهة الذين يبدون وكأنهم تعاهدوا سرا على أن يشيعوا في علاقاتهم سنة التهادن بل التصامم ساكتين عما يقوم بين نصوصهم من تعارض وتناقض بشكل يجعل المرء يتساءل عما إذا كان الواحد منهم يقرأ حقا ما يؤلفه الآخر كما هو الحال على سبيل المثال بين الجابري وأركون اللذين يقفان على طرفي نقيض في موضوع مفهومهما للعقل والعقل الإسلامي.والثاني في تضخم شعور بعض المثقفين المنتجين بأناهم ومرضهم بهوس العظمة الذي يدفعهم لاتهام كل ناقد بالحسد وسوء الطوية، بينما أرجع السبب الثالث لسوء أحوال القراءة وقلة القراء.وحتى لا يظل الوضع على ما هو عليه وحتى يستحق الفكر المذكور الانتماء حقا إلى روح الحداثة البصيرة والمتجددة اختار المؤلف تسليط الأضواء الكاشفة على العلل الحقيقية والعميقة التي كبلت حركة الفكر والثقافة في العالم العربي والمغاربي على وجه الخصوص وعاقت مسيرته من خلال بابين رئيسيين في كتابه المذكور باب نقد ثقافة الحجر وباب نقد بداوة الفكر موظفا في ذلك ثقافته الواسعة المتنوعة الحقول.نقد ثقافة الحجرمنذ البداية يقرر بنسالم حميش أن عقدة التخلف في العالم الثالث لا تكمن في فقر المداخيل وضعف التوفير والاستثمار بل في التبعية اللامنتجة للسوق الرأسمالية العالمية، و التبادل غير المتكافئ، تلك التبعية التي تتجاوز المستوى الاقتصادي المادي وتتعداه إلى ما يرسخه ويزكيه على المستوى الذهني والنفسي والثقافي.ويتحول الغزو (الإلحاق) إلى أفانين تستبدل المباشرة والعراء بالتحايل والتخفي والعنف المادي الصريح بالعنف الرمزي من خلال سياستين متلازمتين: الأولى هيمنة تسعى من مواقع المركزية والاحتكارية إلى فرض نظام تتبيعي أو حجري عبر قنوات التغلغل والتسرب الناجعة، والثانية اتباعية تعمل على توطيد أطر استقبال هذا النظام وذيوعه.وبعد أن تخلى المستعمر القديم عن العسكر جدد هيمنته بطرق خفية متمرسة من خلال التبادل غير المتكافئ في الاقتصاد واللغة والإعلام وعبر ما يسمى تجاوزا “التعاون” الثقافي الذي يرمي إلى إضعاف ذاكرة المستتبعين لإبدالها بالذاكرة الأقوى و إخضاعهم لعمليات الإيحاء الذاتي بأن هوياتهم رواسب متحفرة ولغاتهم عملات بخسة أو قاصرة.واستلهم المؤلف في هذا السياق بعض مقولات إدوارد سعيد الذي استطاع أن يظهر عبر القراءة الطباقية الروابط الفعلية الخفية بين الرق والعنصرية والاستعمار والقهر الإمبريالي من جهة وبين ضروب الإنتاج الأدبي والفكري التي تنشأ في المجتمع الحاضن لتلك الممارسات من جهة أخرى.واعتبر بنسالم حميش في كتابه “نقد ثقافة الحجر وبداوة الفكر” أن ما يزيد في تأزيم وضع البلدان التابعة هو أن العولمة تسعى لتشكيل إنسان عبارة عن كائن لا تاريخي أو خاتم التاريخ تغدو معه “الإنسانيات” وقضايا الإبداعات الأدبية والفنية الوطنية عبارة عن بقايا ورواسب أو عن غرائب ونوادر لعهد بائد.إن التبعية التي يعتقد البعض أنها أمست في ظل العولمة قصة قديمة أو غير ذات مضمون مازالت سارية وكامنة في “أواليات” الكبح والحجر ذات الإجرائية البالغة والمحكمة ولا يعمى عن إدراكها إلا من تعود على تمارين الانخداع أو اعتبار رغباته حقائق، خاصة في مناخ تزايد فيه هوس يقضي بأن نتجرد من كل ما نحن ومالنا في مقابل الآخر القوي المزدان بكل ما كان وما يريد أن يكون، هوس يطبع سلوكيات كل المنحلين والمهزومين أو الساعين حتى من الداخل إلى ائتلاف قدراتنا الذاتية على إدهاش العالم والإسهام في تنويره.ولمزيد توضيح لمظاهر الاستلاب على المستوى المغاربي تناول الكاتب بالتحليل بعض النماذج وعلى رأسها قضية الفرانكفونية باعتبارها إيديولوجيا ذات بنية خطابية ووظائف وغايات محددة والأدب الفرنسي المغاربي كتجل من تجلياتها، فقدم موجزا عن واضع فكرة الفرانكفونية وتاريخها الذي يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر مع الجغرافي الفرنسي “أونسيم ريكلو” الذي توخى منها-كما سجل في كتابه سنة 1889 أن تكون تعبيرا عن “فكرة لسانية وعلاقة جغرافية”، وأرادها أداة لتنحية اللغة العربية والديانة الإسلامية معا.ومنذ ذلك التاريخ وإلى انتقال الاستعمار الفرنسي من المباشرة إلى التجدد والتخفي عرفت الفكرة الفرانكفونية تكيفات وتطورات وتوسعات -فشملت مجالات الصحافة والثقافة والأدب والفن والرياضة ومجالات أخرى- وأسست منظمات إقليمية ودولية.بعد ذلك استعرض مؤلف كتاب «نقد ثقافة الحجر وبداوة الفكر” حرب تحويل المغرب فرانكفونيا منذ فرض ما يسمى بـ”الحماية” عليه ومحاربة اللغة العربية وسياسة فرق تسد من خلال الظهير البربري ومحاولات الجنرال ليوطي الذي قال في دورية شهرية له وجهها لرؤساء المناطق العسكرية والمدنية المغربية “ليس علينا أن نعلم العربية لمجموعة من الناس استغنوا عنها دائما (يقصد الأمازيغ) إن العربية عنصر أسلمة لكونها تلقن في القرآن أما مصلحتنا فتفرض علينا أن نجعل البربر يتطورون خارج إطار الإسلام ..”، وأما الحال بالجزائر التي استعمرت مدة 132 سنة (1830-1962) فكان أدهى وأمر.وفي سياق ذلك تطرق بنسالم حميش لبعض مظاهر الفرانكفونية وآلياتها في التغلغل في المجتمعين المغربي والجزائري على سبيل المثال، كاشفا عن وجهها في بعده الصراعي خاصة في العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين، حيث تكاثرت تحذيرات حماة الفرنسية وصرخاتهم ضد هيمنة الإنجليزية وذيوعها.وأشار الكاتب إلى نقط ضعف الفرانكفونية ومفارقاتها من حيث تكسيرها لعدد من القواعد الأساسية من قبيل قاعدة الشك المنهجي وقاعدة التساوي في حيازة العقل والنور الطبيعي التي صاغها ديكارت وهي “أن العقل (أو الحس السليم) هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس”. ليخلص إلى أنه لا مستقبل للفرانكفونية من أي وجه قلبناها.وبخصوص التجلي الفرانكفوني على مستوى الإنتاج الأدبي المسمى بالأدب المغاربي الفرنسي، فلم يتردد المؤلف في أن ينعته بالمأساة لكونه ضحية الازدواجية اللغوية التي قتلته وجعلته من دون روح.ذلك أن الازدواجية في تصوره لا تنتج فنا ولا إبداعا ولا شعرا ولا رواية لكونها حقولا إبداعية تستلزم أن تكون السيادة كلها للغة الواحدة كنظام استيعاب وتمثل، وكنمط تحقيق وإنجاز مشددا على أن كل أدب إنما ينتمي إلى لغته وتاريخها سواء كانت أصلية أم مقتبسة، مستبعدا في الوقت نفسه أن تكون اللغة في مجال الخلق الأدبي خصيصا والفكري عموما مجرد وسيلة تعبير، ذلك أن الكتابة وخاصة منها الإبداعية لا يمكن أن تحمل إلا لصالح لغتها.الفكر في خدمة الهيمنةوفي تحليله لنوع ثان من أنواع ثقافة الحجر تحدث المؤلف عن عقيدة القوة والزعامة لدى الفكر الأميركي من خلال نموذجي “فوكوياما” و”هنتنغتون” في كتابيهما (نظريتيهما)، “نهاية التاريخ والإنسان الخاتم” و”صدام الحضارات”.وقد حاول الأول تأصيل وتشريع النظام الدولي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأميركية كمولود شرعي لسقوط الاتحاد السوفياتي وانهيار جدار برلين من جهة ولحرب الخليج الثانية من جهة أخرى، وتأصيل القول بكون الديمقراطية الليبرالية هي الحل الأوحد الذي انتهت إليه كل صراعات التاريخ الإنساني ومخاضه وأنها أعلى مرحلة في التطور الحضاري يمكن أن تصل إليه الإنسانية، بينما شكل الثاني قراءة تأويلية لعالم ما بعد الحرب الباردة، يغترف ذهنيا وأسلوبيا رفقة سابقه من واد واحد.ركز هنتغتون على أهمية الثقافي كمدخل لإبراز أثر المكون الديني في صدام الحضارات بقوله “في العالم الحديث الدين قوة مركزية وقد تكون القوة المركزية التي تثير الطاقات وتعبئها إنه مجرد دليل استكباري أن نعتبر تصدع الشيوعية مؤشرا لانتصار الغرب الدائم وأن المسلمين والصينيين والهنود وآخرين غيرهم سينخرطون في الليبرالية الغربية كما لو أنها البديل الأوحد”، مشيرا إلى أن مفاهيم وتقسيمات الحرب الباردة لم تعد مجدية إذ قامت مقامها تقسيمات إثنية ودينية.وعلى اعتبار أن الدين في نظره هو الفارق بين الشعوب الأكثر عمقا وأن دوام العنف والحروب الحضارية وكثافتها تذكيه اختلافات العقيدة الدينية. ومن ثم بات هنتغتون يرى الحروب الحضارية أينما ولى وجهه.أطروحات الرجلين بسطها بنسالم حميش في مؤلفه، وفندها وكشف ارتباكها وخلفياتها ومقاصدها الحقيقية حيث اعتبر أن تضخيم حضور الدين ووظيفته في الأنساق الحضارية وغض الطرف عن المكونات الأخرى (علوم طبيعة فلسفة آداب وفن ومسرح…) دليل على سوء النية التي تروم اختزال الإسلام في تعابير أقلية من الغلاة والمتطرفين وتصويرهم وكأنهم السواد الأعظم وممثلو الإسلام الذي بات في زعم هنتنغتون خطرا أدهى ماثلا أمام الغرب.وقال المؤلف في حق هنتغتون: “لو أنه اتعظ بدروس التاريخ المديد لكان ذلك مدعاة له إلى تصحيح أطروحته على ضوء تجارب أمم وإمبراطوريات أسرها التسلط والهيمنة وما سماه توينبي بـ”سراب الخلود” ذلك التاريخ الذي يعلم وفقا لما قاله ابن خلدون وتوينبي وقبلهما هيرودوت.. أن الأمة التي يعتريها مثل ذلك الشعور هي أقرب ما تكون إلى التصدع والأفول”.وفي السياق ذاته عرج المؤلف في كتابه على العولمة كوجه من وجوه الحجر الهيمني وأضرارها على المجتمعات ووضعها الاجتماعي وخصوصياتها و حقوقها ومكتسباتها.نقد بداوة الفكرفي هذا الباب تناول الدكتور بنسالم حميش عائقا آخر أساسيا حال دون انخراط ثقافي وحضاري عربي ومغاربي ذي وزن وفعالية في العصر، وتوجه بالنقد لمظاهر البداوة الفكرية في الذات العربية والمغاربية، التي يعرفها بكونها نمطا معينا في الحساسية والإدراك أمام الشأن الفكري والثقافي عموما أي أنها ذهنية أو عقلية من تجلياتها:– السعي إلى تقويض أنظمة معرفية لأجل طبخ أطروحة أو نظرية– التعلق الصنمي بالألفاظ والمصطلحات وهو الممارس كانزياح تعبدي نحو هذا المذهب أو ذاك أو نحو هذا العلم أو ذاك.-الوقوف من مرمى الأهداف (الفكرية أو الإيديولوجية) موقف التسلل والغش والانتهازية والدفاع عنها بالعنف الرمزي عند الاقتضاء، فضلا عن خاصيات أخرى لبداوة الفكر سارية كمعاطب وثغرات في الشروخ بين الفكرة والعمل أو النظرية والتطبيق.وإيمانا من المؤلف بأن الخطاب النقدي والسجالي أنفع من المرافعات التأييدية والتفاؤل المغفل واعتبارا لكون الخطاب النقدي يبقي الوعي في حالة يقظة إزاء المخاطر التي تحدق بوجودنا الثقافي نفسه -وأشد تلك المخاطر مظاهر البداوة والتبعات المشوهة وحلقات التأخر التاريخي المستديمة ثم فردانية مثقفينا وبطالتهم السياسية المتفاقمة- قام بفحص إجمالي للوضع الفكري والثقافي العربي عموما والمغاربي على وجه الخصوص متوخيا إدراك مكامن الوهن والتصدع.وخلص إلى أن حاضر الفكر في الوسط المغاربي والعربي حاضر ملتبس ومضطرب ومعاق وأنه في أمس الحاجة للتفكير في واقعه وآفاقه عبر المراجعات التقييمية الهادفة والوقفات النقدية الجذرية.ولأجل ذلك وضع نصوصا عدها محورية تحت المجهر وجلها للدكتور محمد عابد الجابري ليقول لنا إن الرجل استعمل في مشروعه “نقد العقل العربي” عقلية حربائية وتميز بفكر متأرجح وازدواجي واختزالي، بل أوشك أن يتهمه بالاحتيال وبأنه سقط في أغلاط كبيرة، مشيرا إلى كيفية إبداله اسم موضوع المشروع من العقل الإسلامي إلى العقل العربي، باختصار جعله نموذجا وصورة من صور بداوة الفكر.من فخاخ البداوةوفي سياق حديث المؤلف عن فخاخ جديدة للبداوة تناول خطاب “الأمازيغيات” الذي يصور بشكل مبالغ فيه القطر الواحد وكأنه متعدد الثقافات واللغات واللهجات، داعيا إلى توخي اليقظة والحذر حيال أي استعمال ذري إسهالي مدوخ ولامراقب لكلمتي “التعدد” و”التعددية” ومرفقاتهما الأخرى (التنوع والتعدد…).كما حذر من المطالب والأطروحات المتطرفة لبعض الأمازيغيين في المغرب والجزائر الذين ينعتهم بمنظري العصائب ومهندسي التشققات الاجتماعية والثقافية، ذلك من جهة لكونهم أقلية ولكونهم أكثر عدوانية ليس فقط اتجاه من ينعتونهم بالعرب والعرب الوهميين بل ضد البربر المناهضين لشوفينيتهم المريضة والضارة متهمين إياهم بناسفي”الأمازيغية”.وختم المؤلف حديثه عن الخطاب المذكور بالإشارة إلى كيفية تجنيب نشطاء الأمازيغية المتحلين بالعمق النظري والحس الحضاري المجتمع فخاخ المأساة المتولدة عن كل حالة تفسخ وانكسار في المفاصل السيوسيو-ثقافية للوطن؟وفي الفصل الرابع من الباب الثاني رصد بن سالم حميش بعض نصوص المفكر المغربي عبد الله العروي وخلص إلى أن ثقة الرجل في نفسه وأحكامه مبالغ فيها لأن تقليب النظر في كثير مما ذهب إليه من أفكار وقضايا يكشف أنها مازالت معلقة والأجوبة المقدمة فيها غير دقيقة ويكتنفها التناقض في كثير من الأحيان موردا نماذج من ذلك.كما خلص إلى عدم ظهور أي أثر ولو ظرفيا للشك الفلسفي أو لأي موقف آخر على نصوص الرجل الفكرية من شأنه أن يزحزح اطمئنانه الوثوقي الشامل الذي جعله يوقن بأن ما يتكلم به من خلال مفاهيمه ونظريته هو الواقع، والحال أن مفاهيمه في مجملها تبقى قابلة للنقاش فضلا عن كونه لم يقدم مطلقا على إعادة تقويم هيكلي أو على الأقل مراجعة مهمة لفكره ومنهجه على ضوء الهزات التي عرفتها المنظومة الماركسية منذ ما يناهز عقدين من الزمان الأمر الذي يظهر المفارقة الكبيرة عند منظر منحاز للحداثة ومفكر من المفروض أن يكون دوما متتبعا شغوفا للواقع ومستجداته أي للتاريخ الجاري أمام الأعين.فضلا عن الاستنتاجات المضمنة في ما سلف أكد بن سالم حميش في كتابه أن مواجهة مجمل الظواهر الاستلابية التي تنشأ بين ثقافة الحجر وبداوة الفكر التي رصدها وحللها رهينة بالمقاومة المستميتة والمواظبة في التحدث عن الظواهر المذكورة ونشر الوعي بأن التبعيات المستعبدة اللامنتجة مثلها مثل المديونيات كلما راكمناها رهنا مستقبلنا وأضعفنا محركات النمو ونوابضه الذاتية.محمد عبادي

شارك الكتاب مع اصدقائك