كتاب وتين

كتاب وتين

تأليف : مريم مصطفى "روميتا"

النوعية : مجموعة قصص

كتاب وتين من تأليف مريم مصطفى "روميتا" .. كانت تشبه المحيط، ممتدة الأطراف، تخفي في أعماقها أسرارًا لا تُحكى، وأمواجًا لا تهدأ. تارةً هادئة كنجمة تستريح فوق صفحة الماء، وتارةً تعصف بها رياح الحياة، فتثور كعاصفة لا تُقاوَم. لم تكن يومًا سطحية، بل كانت كالغموض ذاته، تغريك بالغوص فيها، لكنك إن تجرأت على سبر أغوارها، قد تبتلعك ظلماتها. لكنّ الرياح لا تسير وفق أمانينا، والمحيطات قد تجف، فتبدلت مياهها العميقة إلى صحراء قاحلة، وذبلت روحها كما يذبل ورد نسيته الشمس. حين أخبرته عن ظلامها، لم تكن تريد شفقة، بل كانت تأمل أن يُشعل فيها نجومًا، أن يملأ لياليها القاحلة بالضوء، لكنه لم يفعل سوى أن زاد سوادها سوادًا، فباتت على شفا هاوية، لا تدري إن كانت السقطة ستقتلها أم ستبعثها من جديد. وحين كادت تغرق تمامًا في متاهات الحياة، امتدت يده تلك اليد التي دفعتها نحو الحافة—لتنتشلها. ترى، أكان منقذها أم قاتلها؟ وهل كان الغرق مصيرًا أم خلاصًا؟

كتاب وتين من تأليف مريم مصطفى "روميتا" .. كانت تشبه المحيط، ممتدة الأطراف، تخفي في أعماقها أسرارًا لا تُحكى، وأمواجًا لا تهدأ. تارةً هادئة كنجمة تستريح فوق صفحة الماء، وتارةً تعصف بها رياح الحياة، فتثور كعاصفة لا تُقاوَم. لم تكن يومًا سطحية، بل كانت كالغموض ذاته، تغريك بالغوص فيها، لكنك إن تجرأت على سبر أغوارها، قد تبتلعك ظلماتها. لكنّ الرياح لا تسير وفق أمانينا، والمحيطات قد تجف، فتبدلت مياهها العميقة إلى صحراء قاحلة، وذبلت روحها كما يذبل ورد نسيته الشمس. حين أخبرته عن ظلامها، لم تكن تريد شفقة، بل كانت تأمل أن يُشعل فيها نجومًا، أن يملأ لياليها القاحلة بالضوء، لكنه لم يفعل سوى أن زاد سوادها سوادًا، فباتت على شفا هاوية، لا تدري إن كانت السقطة ستقتلها أم ستبعثها من جديد. وحين كادت تغرق تمامًا في متاهات الحياة، امتدت يده تلك اليد التي دفعتها نحو الحافة—لتنتشلها. ترى، أكان منقذها أم قاتلها؟ وهل كان الغرق مصيرًا أم خلاصًا؟

هل تنصح بهذا الكتاب؟

2024-08-24