كتاب وطننا

كتاب وطننا

تأليف : الصادق النيهوم

النوعية : نصوص وخواطر

حفظ تقييم

ثمة ثلاثة وعشرون دولة عربية، كل دولة منها تحتاج إلى مئات الصفحات لتغطية أحداث تاريخها وملامحها الجغرافية والاقتصادية العامة. وقد كان علينا أن نعد مجلدات ضخمة لأداء هذه المهمة أو نسلك الطريق الآخر.

سلكنا الطريق الآخر بدأنا بتحديد حيز موحد بالنسبة لجميع الدول، وداخل هذا الحيز أعددنا تاريخ الدولة السياسي منذ بدايته في العصور القديمة وتركنا الباقي لتسجيل ملامحها الجغرافية والاقتصادية متعمدين أن تبدو الصورة الكاملة في نهاية المطاف بمثابة خطوط واضحة لمشكلة وطننا الحقيقية. ـ فوطننا كبير لكن معظم دوله صغيرة أكثرة مما يجب ـ وهو غني لكن معظم شعوبه في عداد الفقراء ـ وهو قوي لكن جميع حكوماته المتفرقة واقعة تحت التهديد ـ وهو على الورق شيء وعلى أرض الواقع شيء آخر، وقد اعتقدنا أن أفضل طريق لإظهار هذه الصورة هو أن نجمع هنا أجزاءها المقطعة داخل إطار مقطع واحد. لهذا السبب، جاء هذا الكتاب

ثمة ثلاثة وعشرون دولة عربية، كل دولة منها تحتاج إلى مئات الصفحات لتغطية أحداث تاريخها وملامحها الجغرافية والاقتصادية العامة. وقد كان علينا أن نعد مجلدات ضخمة لأداء هذه المهمة أو نسلك الطريق الآخر.

سلكنا الطريق الآخر بدأنا بتحديد حيز موحد بالنسبة لجميع الدول، وداخل هذا الحيز أعددنا تاريخ الدولة السياسي منذ بدايته في العصور القديمة وتركنا الباقي لتسجيل ملامحها الجغرافية والاقتصادية متعمدين أن تبدو الصورة الكاملة في نهاية المطاف بمثابة خطوط واضحة لمشكلة وطننا الحقيقية. ـ فوطننا كبير لكن معظم دوله صغيرة أكثرة مما يجب ـ وهو غني لكن معظم شعوبه في عداد الفقراء ـ وهو قوي لكن جميع حكوماته المتفرقة واقعة تحت التهديد ـ وهو على الورق شيء وعلى أرض الواقع شيء آخر، وقد اعتقدنا أن أفضل طريق لإظهار هذه الصورة هو أن نجمع هنا أجزاءها المقطعة داخل إطار مقطع واحد. لهذا السبب، جاء هذا الكتاب

الصادق النيهوم كاتب وأديب وفيلسوف ليبي. ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلي...
الصادق النيهوم كاتب وأديب وفيلسوف ليبي. ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلية الآداب. أعدَّ أطروحة الدكتوراه في " الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطيء جامعة القاهرة، وانتقل بعدها إلى ألمانيا، وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراه بامتياز. تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين. درَّس مادة الأديان المقارنة كأستاذ مساعد بقسم الدراسات الشرقية بجامعة هلنسكي بفنلندا من عام 1968 إلى 1972. يجيد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية المنقرضة تزوج عام 1966 من زوجته الأولى الفنلندية ورُزق منها بولده كريم وابنته أمينة، وكان وقتها مستقراً في هلسنكي عاصمة فنلندا، انتقل إلى الإقامة في جنيف عام 1976 وتزوج للمرة الثانية من السيدة (أوديت حنا) الفلسطينية الأصل.