كتاب وليكون من الموقنين

كتاب وليكون من الموقنين

رحلة برهانية في ملكوت السماوات والأرض وما بينهما

تأليف : ناصر ابن داوود

النوعية : دراسات وبحوث

قراءة الكتاب تحميل حفظ

هل تنصح بهذا الكتاب؟

بسم الله الرحمن الرحيم {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} (الأنعام: 75) ليست هذه الآية الكريمة مجرد قصة تاريخية، بل هي منهج إلهي خالد، ووعد رباني لكل باحث عن الحقيقة يتوق قلبه إلى اليقين. إن رؤية "ملكوت السماوات والأرض" على صورته الحقيقية التي أرادها خالقه، هي الطريق الذي به يتحول الإيمان إلى يقين، والظن إلى علم، والتسليم إلى بصيرة. ولكن، كيف للمرء أن يرى هذا الملكوت اليوم، وقد أسدلت عليه حجب كثيفة من هيمنة رؤية مادية، فرضت علينا "كونا مزعوما" يصطدم مع صريح الوحي والفطرة السليمة؟ رؤية جردت الكون من غايته، وهمشت الإنسان الذي كرمه الله، وقطعت الصلة بين الخلق وخالقهم، حتى أصبح التفكر في الآيات عبادة مهجورة. من قلب هذا الصراع، ومن ضرورة تحرير العقل والقلب، لا يأتي هذا الكتاب كمجرد نقد أو محاولة توفيقية، بل هو مشروع ثورة معرفية، ودعوة للانطلاق في رحلة برهانية جذرية. هدفها ليس فقط هدم الأصنام الفكرية السائدة، بل إعادة بناء تصور شامل للوجود على أسس راسخة من الوحي والعقل والحس. في هذه الرحلة، سنهدم معا أعمدة "الكون المزعوم" حجرا حجرا. سنتساءل بجرأة: هل الجاذبية حقا هي ما يمسكنا، أم هي وهم يخفي وراءه قوانين الكثافة والطفو؟ هل الأرض حقا كوكب تائه يدور بسرعة هائلة في فضاء سحيق، أم هي قرار ثابت ومركز لهذا الوجود؟ سنكشف بالبرهان كيف أن ما يسمى ب "غزو الفضاء" ليس إلا جزءا من أكبر خدعة في تاريخ البشرية، تديرها وكالات فضاء متخصصة في صناعة الوهم لا استكشاف الحقيقة. وعلى أنقاض هذا الوهم، سنعيد بناء تصور الملكوت القرآني الأصيل. سنرى كيف أن الأرض ممدودة ومسطوحة، ثابتة لا تتحرك. وأن السماء بناء حقيقي وسقف محفوظ فوقنا، قد تكون "بحرا مسجورا" أو ذات طبيعة مائية. سنتعرف على حقيقة الشمس كسراج وهاج قريب، والقمر كنور ذاتي الإنارة، لا صخرة عاكسة. وسنفهم كيف أن النجوم مصابيح زينة وهداية، وليست شموسا تبعد عنا سنوات ضوئية. سنكتشف أن الكون ليس فراغا باردا، بل نظام حيوي متكامل، والعرش الإلهي مركز تدبيره. ولخوض غمار هذه الثورة، لا بد من بوصلة ومنهج. وتتمثل أدواتنا في هذه الرحلة في ركيزتين متكاملتين: 1. منهج "فقه اللسان القرآني": يرتكز هذا الفقه على فهم الدلالات الجوهرية ل "أسماء الحروف" و"المثاني" (الأزواج الحرفية) كنظام بنائي يكشف عن "المعنى الحركي" وينفي الترادف. نعود فيه لشواهد المخطوطات، مع الالتزام بضوابط صارمة مستمدة من القرآن نفسه كالسياق المتعدد الأبعاد، والمنظومة الكلية، ورفض التناقض، والتمييز بين المحكم والمتشابه، ووضع ضوابط دقيقة للاستعانة بالمعارف الخارجية بما لا يطغى على أصالة النص. 2. التمييز بين العلم الحقيقي والعلم الزائف: نحن لا نعادي العلم، بل ندعو إليه. لكننا نفرق بين علم الفلك الحقيقي القائم على الرصد المباشر والبرهان الحسي، وبين علم الفلك المزيف القائم على افتراضات فلسفية مادية ونماذج نظرية غير مثبتة. فالقرآن يقدم لنا الإطار والأصول، والعلم الحقيقي يكشف لنا التفاصيل التي تؤكد هذا الإطار وتزيده وضوحا. إن بناءنا البرهاني في هذه الرحلة يقوم على ثلاثة أعمدة راسخة، لا يكتمل اليقين إلا بها: • البرهان النصي المهيمن: حيث نثبت عبر عشرات الآيات والأحاديث الصريحة أن هيئة الأرض في كتاب الله وسنة رسوله هي أرض ثابتة {جعل لكم الأرض قرارا}، وممدودة {والأرض مددناها}، ومسطحة {وإلى الأرض كيف سطحت}، وهي مركز الكون الذي تدور حوله الأجرام السماوية بأمر ربها. • البرهان التاريخي الكاشف: حيث نكشف أن هذا الفهم كان هو السائد عند سلف الأمة وأئمة التفسير، ونفند بالدليل النقدي "الإجماع المزعوم" على الكروية، مظهرين أنه إجماع باطل سندا ومتنا، وأن جذوره تعود إلى الفلسفات اليونانية الدخيلة لا إلى صميم الفكر الإسلامي الأصيل. • البرهان الحسي والعقلي الفطري: وهنا تكتمل الحجة وتلتقي شهادة الوحي بشهادة الواقع. سننزل إلى ميدان الملاحظة المباشرة لنثبت أن كل ما نراه بأعيننا - من استقامة الأفق، ومسار الطائرات، وقوانين المنظور البصري، وتجارب الليزر عبر المسافات الطويلة - يؤكد نموذج الأرض الثابتة المسطحة، ويهدم خرافة الانحناء المزعوم. إنها دعوة للتحرر، أيها القارئ الكريم. دعوة لتحرير عقلك من المسلمات المفروضة، وتحرير قلبك من الخوف من مخالفة السائد. إنها رحلة قد تكون صادمة في بدايتها، لكنها ضرورية للوصول إلى الغاية الأسمى: أن نرى عظمة الله في ملكوته كما وصفه هو، لا كما تصوره الآخرون، فنستعيد مكانتنا كمحور لهذا الخلق، ونعبده على بصيرة ويقين، مصداقا لقوله تعالى: {رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته ۚ هل تعلم له سميا}. فلننطلق معا في هذه الرحلة المباركة، سائلين الله أن يهدينا وإياكم إلى الحق، وأن يجعلنا من الموقنين.
بسم الله الرحمن الرحيم {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} (الأنعام: 75) ليست هذه الآية الكريمة مجرد قصة تاريخية، بل هي منهج إلهي خالد، ووعد رباني لكل باحث عن الحقيقة يتوق قلبه إلى اليقين. إن رؤية "ملكوت السماوات والأرض" على صورته الحقيقية التي أرادها خالقه، هي الطريق الذي به يتحول الإيمان إلى يقين، والظن إلى علم، والتسليم إلى بصيرة. ولكن، كيف للمرء أن يرى هذا الملكوت اليوم، وقد أسدلت عليه حجب كثيفة من هيمنة رؤية مادية، فرضت علينا "كونا مزعوما" يصطدم مع صريح الوحي والفطرة السليمة؟ رؤية جردت الكون من غايته، وهمشت الإنسان الذي كرمه الله، وقطعت الصلة بين الخلق وخالقهم، حتى أصبح التفكر في الآيات عبادة مهجورة. من قلب هذا الصراع، ومن ضرورة تحرير العقل والقلب، لا يأتي هذا الكتاب كمجرد نقد أو محاولة توفيقية، بل هو مشروع ثورة معرفية، ودعوة للانطلاق في رحلة برهانية جذرية. هدفها ليس فقط هدم الأصنام الفكرية السائدة، بل إعادة بناء تصور شامل للوجود على أسس راسخة من الوحي والعقل والحس. في هذه الرحلة، سنهدم معا أعمدة "الكون المزعوم" حجرا حجرا. سنتساءل بجرأة: هل الجاذبية حقا هي ما يمسكنا، أم هي وهم يخفي وراءه قوانين الكثافة والطفو؟ هل الأرض حقا كوكب تائه يدور بسرعة هائلة في فضاء سحيق، أم هي قرار ثابت ومركز لهذا الوجود؟ سنكشف بالبرهان كيف أن ما يسمى ب "غزو الفضاء" ليس إلا جزءا من أكبر خدعة في تاريخ البشرية، تديرها وكالات فضاء متخصصة في صناعة الوهم لا استكشاف الحقيقة. وعلى أنقاض هذا الوهم، سنعيد بناء تصور الملكوت القرآني الأصيل. سنرى كيف أن الأرض ممدودة ومسطوحة، ثابتة لا تتحرك. وأن السماء بناء حقيقي وسقف محفوظ فوقنا، قد تكون "بحرا مسجورا" أو ذات طبيعة مائية. سنتعرف على حقيقة الشمس كسراج وهاج قريب، والقمر كنور ذاتي الإنارة، لا صخرة عاكسة. وسنفهم كيف أن النجوم مصابيح زينة وهداية، وليست شموسا تبعد عنا سنوات ضوئية. سنكتشف أن الكون ليس فراغا باردا، بل نظام حيوي متكامل، والعرش الإلهي مركز تدبيره. ولخوض غمار هذه الثورة، لا بد من بوصلة ومنهج. وتتمثل أدواتنا في هذه الرحلة في ركيزتين متكاملتين: 1. منهج "فقه اللسان القرآني": يرتكز هذا الفقه على فهم الدلالات الجوهرية ل "أسماء الحروف" و"المثاني" (الأزواج الحرفية) كنظام بنائي يكشف عن "المعنى الحركي" وينفي الترادف. نعود فيه لشواهد المخطوطات، مع الالتزام بضوابط صارمة مستمدة من القرآن نفسه كالسياق المتعدد الأبعاد، والمنظومة الكلية، ورفض التناقض، والتمييز بين المحكم والمتشابه، ووضع ضوابط دقيقة للاستعانة بالمعارف الخارجية بما لا يطغى على أصالة النص. 2. التمييز بين العلم الحقيقي والعلم الزائف: نحن لا نعادي العلم، بل ندعو إليه. لكننا نفرق بين علم الفلك الحقيقي القائم على الرصد المباشر والبرهان الحسي، وبين علم الفلك المزيف القائم على افتراضات فلسفية مادية ونماذج نظرية غير مثبتة. فالقرآن يقدم لنا الإطار والأصول، والعلم الحقيقي يكشف لنا التفاصيل التي تؤكد هذا الإطار وتزيده وضوحا. إن بناءنا البرهاني في هذه الرحلة يقوم على ثلاثة أعمدة راسخة، لا يكتمل اليقين إلا بها: • البرهان النصي المهيمن: حيث نثبت عبر عشرات الآيات والأحاديث الصريحة أن هيئة الأرض في كتاب الله وسنة رسوله هي أرض ثابتة {جعل لكم الأرض قرارا}، وممدودة {والأرض مددناها}، ومسطحة {وإلى الأرض كيف سطحت}، وهي مركز الكون الذي تدور حوله الأجرام السماوية بأمر ربها. • البرهان التاريخي الكاشف: حيث نكشف أن هذا الفهم كان هو السائد عند سلف الأمة وأئمة التفسير، ونفند بالدليل النقدي "الإجماع المزعوم" على الكروية، مظهرين أنه إجماع باطل سندا ومتنا، وأن جذوره تعود إلى الفلسفات اليونانية الدخيلة لا إلى صميم الفكر الإسلامي الأصيل. • البرهان الحسي والعقلي الفطري: وهنا تكتمل الحجة وتلتقي شهادة الوحي بشهادة الواقع. سننزل إلى ميدان الملاحظة المباشرة لنثبت أن كل ما نراه بأعيننا - من استقامة الأفق، ومسار الطائرات، وقوانين المنظور البصري، وتجارب الليزر عبر المسافات الطويلة - يؤكد نموذج الأرض الثابتة المسطحة، ويهدم خرافة الانحناء المزعوم. إنها دعوة للتحرر، أيها القارئ الكريم. دعوة لتحرير عقلك من المسلمات المفروضة، وتحرير قلبك من الخوف من مخالفة السائد. إنها رحلة قد تكون صادمة في بدايتها، لكنها ضرورية للوصول إلى الغاية الأسمى: أن نرى عظمة الله في ملكوته كما وصفه هو، لا كما تصوره الآخرون، فنستعيد مكانتنا كمحور لهذا الخلق، ونعبده على بصيرة ويقين، مصداقا لقوله تعالى: {رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته ۚ هل تعلم له سميا}. فلننطلق معا في هذه الرحلة المباركة، سائلين الله أن يهدينا وإياكم إلى الحق، وأن يجعلنا من الموقنين.
ناصر ابن داوود مهندس مدني للمعادن وباحث اسلامي خريج كلية البوليتكنيك في جامعة مونس بلجيكا مزداد في المغرب بتاريخ 27 ابريل 1960 المغرب موظف متقاعد بوزارة الاسكان

هل تنصح بهذا الكتاب؟

2025-06-21