كتاب ‫حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة‬

كتاب ‫حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة‬

تأليف : محمد الغزالي

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
نخشى ان يجئ يوم يصدر الغرب الينا فيه غسل الوجوه والأيدي والاقدام على انه نظافة انسانية للابدان ، فإذا قلت : ذلك هو الوضوء الذي نعرفه ، قال لك المتحذلقون المفتونون لماذا لا تعترف بتأخرك وتقدمه؟؟ وفقرك وغناه؟؟ إن الخمول

الشنيع الذي ران علينا في القرون الاخيرة جعل تركة الخلافة المفلسفة تنتهب، ثم تمحي من فوقها كل علامة وتوضع عليها أيدي الملاك الجدد ثم يقال : إن العرب ما قدموا للعالم خيرا قط. وسوف يرى القارئ في هذا الكتاب بالنصوص الحاسمة ان آخر ما املت فيه الانسانية من قواعد وضمانات لكرامة الجنس البشري كان من أبجديات الاسلام وأن إعلان الأمم المتحدة عن حقوق الانسان ترديد عادي للوصايا النبيلة التى تلقاها المسلمون عن الانسان الكبير والرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم.

نخشى ان يجئ يوم يصدر الغرب الينا فيه غسل الوجوه والأيدي والاقدام على انه نظافة انسانية للابدان ، فإذا قلت : ذلك هو الوضوء الذي نعرفه ، قال لك المتحذلقون المفتونون لماذا لا تعترف بتأخرك وتقدمه؟؟ وفقرك وغناه؟؟ إن الخمول

الشنيع الذي ران علينا في القرون الاخيرة جعل تركة الخلافة المفلسفة تنتهب، ثم تمحي من فوقها كل علامة وتوضع عليها أيدي الملاك الجدد ثم يقال : إن العرب ما قدموا للعالم خيرا قط. وسوف يرى القارئ في هذا الكتاب بالنصوص الحاسمة ان آخر ما املت فيه الانسانية من قواعد وضمانات لكرامة الجنس البشري كان من أبجديات الاسلام وأن إعلان الأمم المتحدة عن حقوق الانسان ترديد عادي للوصايا النبيلة التى تلقاها المسلمون عن الانسان الكبير والرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم.

في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أ...
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان. فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة. توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.