وداعا روزالي

وداعا روزالي

تأليف : حسونة المصباحي

النوعية : روايات

حفظ

هل تنصح بهذا الكتاب؟

وداعا روزالي بقلم حسونة المصباحي .. "... الموت أصبح جد قريب الآن. وأكيد أنه سيكون موتاً جميلاً لأنه من أجل روزالي. وعلى الخط الفاصل بين الشرق الذي طردني والغرب الذي رفضني. فتحوا الباب.

فكوا القيد ثم أمروني أن أتبعهم ففعلت... الليل ينجلي ببطء. البحر هادئ. الشوارع فارغة. والمدينة تختلج بيضاء، مثل نورس هائل في انتظار طلوع الشمس. في الميناء، رافقوني حتى مدخل الباخرة التي كانت تستعد للإبحار. وبعد أن ختمت شرطة الحدود جوازي، سلموني حقيبتي ثم قالوا: لا تعد إلى هنا أبداً. أبحرت الباخرة. وعندما اختفت المدينة في الضباب الصباحي، همست: وداعاً روزالي! ثم انكفأت فكأني ما عشت وما كنت أبداً".
عندما يذوب الإنسان في عذابات الوجود، تبقى كينونته المفقودة مبعثاً لتعاسته الهارب منها إلى فكرة، إلى زاوية، إلى وهم ربما دفع في سبيله حياته، وهكذا يمضي حسونة مصباح متلبساً بالشاعر الباحث عن ذاته، متنقلاً بين عوالم مختلفة يقترب منها وتنأى عنه لتستقر نفسه مع روزالي التي بقيت في ضميره حلماً ضاع منه إلى الأبد

وداعا روزالي بقلم حسونة المصباحي .. "... الموت أصبح جد قريب الآن. وأكيد أنه سيكون موتاً جميلاً لأنه من أجل روزالي. وعلى الخط الفاصل بين الشرق الذي طردني والغرب الذي رفضني. فتحوا الباب.

فكوا القيد ثم أمروني أن أتبعهم ففعلت... الليل ينجلي ببطء. البحر هادئ. الشوارع فارغة. والمدينة تختلج بيضاء، مثل نورس هائل في انتظار طلوع الشمس. في الميناء، رافقوني حتى مدخل الباخرة التي كانت تستعد للإبحار. وبعد أن ختمت شرطة الحدود جوازي، سلموني حقيبتي ثم قالوا: لا تعد إلى هنا أبداً. أبحرت الباخرة. وعندما اختفت المدينة في الضباب الصباحي، همست: وداعاً روزالي! ثم انكفأت فكأني ما عشت وما كنت أبداً".
عندما يذوب الإنسان في عذابات الوجود، تبقى كينونته المفقودة مبعثاً لتعاسته الهارب منها إلى فكرة، إلى زاوية، إلى وهم ربما دفع في سبيله حياته، وهكذا يمضي حسونة مصباح متلبساً بالشاعر الباحث عن ذاته، متنقلاً بين عوالم مختلفة يقترب منها وتنأى عنه لتستقر نفسه مع روزالي التي بقيت في ضميره حلماً ضاع منه إلى الأبد

حسونة المصباحي مثقف تونسي مارس الصعلكة في الأدب ومن خلالها صافح العالمية. انتصر لبداوته وسجل تاريخها وحفظها من الانقراض كما يقول. يرى في المدينة أملاً وبوابة إلى العالم الآخر، ويخاف عليها من تدخلات أطراف خارجية تفسد مسيرتها الحضارية. طلّق السياسة والتحق بالأدب ليمارس مشروعه الفكري من خلال مفرداته. ...
حسونة المصباحي مثقف تونسي مارس الصعلكة في الأدب ومن خلالها صافح العالمية. انتصر لبداوته وسجل تاريخها وحفظها من الانقراض كما يقول. يرى في المدينة أملاً وبوابة إلى العالم الآخر، ويخاف عليها من تدخلات أطراف خارجية تفسد مسيرتها الحضارية. طلّق السياسة والتحق بالأدب ليمارس مشروعه الفكري من خلال مفرداته. بعد دخوله السجن اكتشف زيف الشعارات ومنحته جدرانه نوافذ مشرعة إلى عالم الحرية. خرج من السجن ورحل إلى أوروبا حيث اكتشف نفسه من جديد زاول تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه والثانوي بتونس ـ أحرز على شهادة ختم الدروس الترشيحية بالعاصمة ـ تابع تعليمه العالي في مدرسة ترشيح الأساتذة المساعدين ـ عمل بعد التخرج أستاذا بالمعاهد الثانوية ـ اهتم بالصحافة ونظم الشعر، وكتب المقالة والقصة القصيرة وأدب الرحلات والرواية، وله دراسات وأبحاث متنوعة ومترجمات. ـ عضو اتحاد الكتاب التونسيين ـ تحصلت أعماله على عدة جوائز أدبية

هل تنصح بهذا الكتاب؟