رواية الفم

إبراهيم الكوني

روايات

رفعت عينين ‏كحلاوين وديني إلى قرص الضحى فتدفق الضوئ على جيد مكابر. انتقلت الى صحراء الأعالي الزرقاء فتبدت الشفتان عن أسنان ومض فيها الضوء. لم تنفرج الشفتان في الحال . ولم يسطع الضوء في الأسنان منذ الطرفة الأولى. ولكن ذلك حدث بعد أن انقضى زمن في الصلاة.

  كان كافياً لعبور المملكة الزرقاء من المسافة المغمورة بفيض القرص. حتى المتاهة المعلقة فوق رؤوس سيوف الرملة التي تستدير لتطوق الواحة من الجهتين الشرقية والجنوبية و.. وفجأة انكشف السر. فجأة أدرك ان صلاتها لم تكن ابتهالاً لإله مجهول، ولكنها ابتسامة حقيقية خفية، ولكنها شهية كأغنية شجية. فهل هذا ما يسميه العقلاء إغواء؟  

 

شارك الكتاب مع اصدقائك