رواية تماسخت

الحبيب السائح

روايات

وجدتني أسير مع شخص لا أعرفه داخل غابة لما وقفنا على بغل يحتضر، فطلبت إلى مرافقي أن يجهز عليه، فتردد قليلا ثم أخرج مسدسه، وإذا بالبغل ينهض برأس رجل من معارفي يقول لي: «أنت كريم بن محمد ابن عمي وتريد أن تقتلني بهذا الطاغوت الذي يحميك؟ أنا سأبيدكما يا طواغيت!» وأخرج مدفعا، فهربنا فرمانا بقذيفة وقعت دون أن تنفجر وتدحرجت أمامنا، فانحرفنا ننزل شعبة. حتى إذا كنا نصعد منها واجهنا البغل برأسه الآدمي منهكا وبيده محشوشة يصوبها لنا. ولكنه سرعان ما ارتعش وقال: «أنا تعبت.» ومد لي السلاح فلم أمسكه فسقطت المحشوشة وتهاوى. التفت إلى مرافقي فلم أجده فصرخت فسمعت صياح ديك يشبه عويل الريح في تماسخت يوم عدت من رقان مرعبا بهول التفجير.

شارك الكتاب مع اصدقائك