رواية جنة البرابرة

خليل صويلح

روايات

كلمة غلاف الرواية : “أنظر من نافذة غرفتي التي تقع في الطبقة الأخيرة من بناية قديمة، إلى الأسطح المجاورة، وأتخيل قناصاً لامرئياً يكمن خلف الأطباق اللاقطة، أو خزانات المياه، أو النافذة المقابلة لنافذتي مباشرة،

  فأنا في مرماه تماماً. وهاأنذا أتخيل طريقة موتي، وكيف سأقع عن الكرسي ببطء، ليرتطم جسمي برخام أرضية الغرفة، فيما ستتلوث شاشة الكمبيوتر المفتوحة أمامي بدمي، من دون أن أكمل الجملة الأخيرة". يسجل الروائي يومياته من قلب الجحيم، كما عاشها طوال ألف يوم ويوم، ليغلق الدائرة على "سرديات الشهود"، وإذا بنا نقع على شهرزاد أخرى تتجول في شوارع دمشق اليوم، وسط الحرائق، من دون أن تحتاج إلى اختراع حكايات خيالية. يستدعي خليل صويلح بطريقته السردية اللافتة، والتي خبرناها في "وراق الحب"، و"دع عنك لومي"، و"سيأتيك لاغزال"، مؤرخين ووراقين ومدونين قدامى لفحص صورة دمشق المنكوبة، على غرار ما فعله سلفه شهاب الدين بن أحمد البديري الحلاق في كتابه "حوادث دمشق اليومية"، كما يحاور ابن عساكر، وابن خلدون، والتوحيدي، فتختلط الخرائط، وتتعدد الهويات، ويشتبك الرواة، فوق سجادة بلاغية تحتشد بجماليات شعرية آسرة، رغم كابوسية المشهد.  

 

شارك الكتاب مع اصدقائك