
مع طلوع الفجر، مع لحظة ولوج النور في خصر الأفق، مع نث تباشير الغبش في عين الظلمة لقشع ضباب العتمة عن جسد اليوم. خرج أبو نجاح من بيته مرهقا يجر أذيال العناء لمطعمه المتواضع في شارع الكفاح،.. سار بخطواتٍ مثقلةٍ، كأنها تحمل إرث التعب الذي راكمته الأيام، متبعا شارة الرزق كدليل لمطاوعة منغصات الغد.
لا تزال النجوم تشهق في مواضعها، تبرق بنورها في جوف السماء الصافية، محتفظةً بتلألؤها، تقاوم زحف هباء الفجر، بائنةً في مواقعها كأصداف البحر المتناثرة في درب التبانة، قناديل ليلٍ وشلت طاقتها.
كان يمشي ببطء، تتهادى خطواته نحو شارع الكفاح، تتقاذفه نسائم تشرين الباردة، تلفح وجهه المرهق، كأنها تواسيه بصمتٍ شفيف. صحته المتدنية، فقره الذي نخر جسده، وإهماله الذي أثقل روحه، كلها كانت تتجسد في تلك الخطوات المتثاقلة، كأنها تحكي قصة رجلٍ لم يخذله الزمن فحسب، بل تركه يواجه مصيره وحيدًا، بلا سندٍ سوى الأمل الذي لا يزال يتشبث به رغم كل شيء.
مع طلوع الفجر، مع لحظة ولوج النور في خصر الأفق، مع نث تباشير الغبش في عين الظلمة لقشع ضباب العتمة عن جسد اليوم. خرج أبو نجاح من بيته مرهقا يجر أذيال العناء لمطعمه المتواضع في شارع الكفاح،.. سار بخطواتٍ مثقلةٍ، كأنها تحمل إرث التعب الذي راكمته الأيام، متبعا شارة الرزق كدليل لمطاوعة منغصات الغد.
لا تزال النجوم تشهق في مواضعها، تبرق بنورها في جوف السماء الصافية، محتفظةً بتلألؤها، تقاوم زحف هباء الفجر، بائنةً في مواقعها كأصداف البحر المتناثرة في درب التبانة، قناديل ليلٍ وشلت طاقتها.
كان يمشي ببطء، تتهادى خطواته نحو شارع الكفاح، تتقاذفه نسائم تشرين الباردة، تلفح وجهه المرهق، كأنها تواسيه بصمتٍ شفيف. صحته المتدنية، فقره الذي نخر جسده، وإهماله الذي أثقل روحه، كلها كانت تتجسد في تلك الخطوات المتثاقلة، كأنها تحكي قصة رجلٍ لم يخذله الزمن فحسب، بل تركه يواجه مصيره وحيدًا، بلا سندٍ سوى الأمل الذي لا يزال يتشبث به رغم كل شيء.
المزيد...