
كان قد سعى إبراهيم طويلًا في قريته وراء رغبةٍ جامحةٍ، رغبةٍ كانت أشبه بنداءٍ دفينٍ يحاول أن يجد لها صدًى بين طرقات القلب. حاول مرارًا أن يبذر حبوب حلمه في حقول فاتنات القرية دون أن يفلح، أرضها الغرين لم تحتضن عوده الغريب، ولم تورق شجرة ظنّه رغم صبره المرير الذي أمتد بجلده إلى مشارف صبر أيوب. كانت القيود أقسى من أن تُفك أغلاله، بعضها وُلِدَت معه، وبعضها نسجته القرية حول عنقه كخيوطٍ لا تُرى من الأعراف والتقاليد، لكنها تخنق.
سعى طويلًا لفك طلاسم وحدته، ليجد المفتاح الذي يفك أقفال سجنه الداخلي مدفون بين منغصات الحياة، حيث القبول ظل شحيحًا، كأنَّ قلبه كان يدور في دائرةٍ مغلقةٍ لا نهاية لها. بمرور الوقت، يبست جذور شبابه، نفد زير صبره على أسوار تلك القرية المسمّاة "المراغة"، وكأنها كانت تسرق منه زمنه كما سرقت منه أحلامه.
كان قد سعى إبراهيم طويلًا في قريته وراء رغبةٍ جامحةٍ، رغبةٍ كانت أشبه بنداءٍ دفينٍ يحاول أن يجد لها صدًى بين طرقات القلب. حاول مرارًا أن يبذر حبوب حلمه في حقول فاتنات القرية دون أن يفلح، أرضها الغرين لم تحتضن عوده الغريب، ولم تورق شجرة ظنّه رغم صبره المرير الذي أمتد بجلده إلى مشارف صبر أيوب. كانت القيود أقسى من أن تُفك أغلاله، بعضها وُلِدَت معه، وبعضها نسجته القرية حول عنقه كخيوطٍ لا تُرى من الأعراف والتقاليد، لكنها تخنق.
سعى طويلًا لفك طلاسم وحدته، ليجد المفتاح الذي يفك أقفال سجنه الداخلي مدفون بين منغصات الحياة، حيث القبول ظل شحيحًا، كأنَّ قلبه كان يدور في دائرةٍ مغلقةٍ لا نهاية لها. بمرور الوقت، يبست جذور شبابه، نفد زير صبره على أسوار تلك القرية المسمّاة "المراغة"، وكأنها كانت تسرق منه زمنه كما سرقت منه أحلامه.
المزيد...