رواية لا تقولي إنك خائفة تأليف جوزبه كاتوتسيلا

روايتي المُفضله والاكثر حزناً خصوصا انها من واقع الحياه ، ابدع جداً فيها الكاتب وخدعني كقارئه :(.

هل أنتي بخير ياساميه ؟ لما قفزتي ياساميه ؟ لما تخليتي عن حلمك من أجل رغبة صغيرة في ان تمسكي الماء أولم يكن البحر مربوطًا في ذراعك أولم تربطه لك أمك ياساميه ، تلك الرغبة تلك الرغبة فقط لو أنك تجاهلتها ،ولكن ما الذي كان سيحدث لو أنك لم تقفزي هل ستصلين إلى ايطاليا هل سترين هودان ومنار ؟ هل وصلت العمه و البقيه ؟ اه ياسااميه كنت أتمنى أن أراك في الألومبياد ، ساميه أنتي محاربه محاربه قوية شكرًا لكِ .

لا تقولي أنك خائفة 📖
جوزيه كاتوتسيلا
264 صفحة
لنتفق أولا أنها من الروايات التي من الصعب عليك تجاوزها💔 لأن أحداثها حقيقية
تتعلق الرواية بالعداءة الصومالية "سامية عمر يوسف" التي عرفت بحبها و موهبتها في الركض و لكن كان لظروفها التأثير الأكبر!
نشأت ساميه في الفقر والحرب التي كانت تطلق عليها اسم شقيقتها الكبرى لأنها ولدت والحرب موجوده قبلها ولم يعلموا متى بدأت ومتى تنتهي، الأمر الذي أدى إلى تدهور أوضاع البلاد فبات من المستحيل ممارسة الحياة بالشكل الطبيعي. كان لساميه صديق الطفولة علي الذي كان يخفف من مرارة الأيام عليها كما كان الفضل لأبيها عمر في ذلك. كان لسامية أحلام كبيره جدا هي واختها هودان ذات الصوت الجميل لكن في وجود الحرب لا يمكن أن تتوقع أي شيء بحيث انقلبت موازين الحياة بعد موت أبيها واغتياله بسبب تمسكه بدعم بناته الحالمات هنا كانت نقطة الانطلاق والبداية بحيث أصرت سامية أن تنجح وتكون مثالا للنساء الصوماليات وللشعب الصومالي بصفه عامة من خلال المشاركه في أولمبياد الصين بكين رغم أنها كانت بدون مدرب و بتحضيرات بسيطة جدا. احتلت سامية المرتبة الأخيرة بفارق ثواني لكنها منحت وعدا أمام الصحافة أنها ستشارك في أولمبياد لندن 2012 و تحتل المرتبة الأولى!
عقدت المليشيات الوضع أكثر فقررت سامية الرحيل عن الصومال من أجل النجاح فهاجرت إلى إثيوبيا ثم من هناك للسودان و عبرت الصحراء إلى ليبيا بحيث روى الكاتب على لسان سامية أبشع التفاصيل التي وقعت لسامية بين أيدي مهربي البشر 💔
بعد الصحراء جاء دور عبور البحر من أجل الوصول إلى إيطاليا لكن في منتصف البحر غرقت سامية في مياه البحر الأبيض المتوسط فكانت نهايتها و نهاية الحلم 😭💔
لقد غرقت سامية و غرق معها حلمها بعد أن مزقها الفقر و الحرب و المليشيات !
لكن قرر الكتاب إنهاء الرواية بشيء أقل ألما بحيث تخيل الكاتب أن سامية نجت و وصلت إيطاليا و سافرت للمشاركة في الأولمبياد و احتلت المركز الأول 🥺
البناء السردي للرواية كان بسيط جدا و بلغة سهلة بحيث لم يختار الكاتب الكثير من الراويين فقط بطلة القصة و روايته جاءت من أجل تخليد ذكرى سامية و أنها فعلا بطلة و مثالا للنساء الصوماليات 💔🥺

القصة تاخذ بنضري مليون من خمسه جدا مؤثره وجدا جذبتني قصة الكفاح وسط مكان ما فيه مجال للكفاح ، كيف عانت وكيف استمرت على حلمها رغم حالة الحرب والضياع ، ابكتني النهاية وكان صعب استوعب كمية المشاعر الي فيها ، الصراحه لو احكي لبكرى ما اخلص ، قصة ولا كل القصص .