لم يكن صراخ عطية وحده الذي ملأ أرجاء المنزل، بل سرعان ما صرخ البقية فارين من بعضهم البعض، و لم يكتفوا بالصراخ فحسب بل طفقوا يخمشون وجوههم و صدورهم بعنفوان و جنون بالغ، و دماء طرية أضحت تترامى هنا و هناك كما تترامى حبات الزرع من بين يدي الفلاح.