كتاب تركستان الغربية

كتاب تركستان الغربية

تأليف : محمود شاكر

النوعية : العلوم الاسلامية

حفظ تقييم

توخى الكاتب في كتابه هذا التعريف العام بتلك المواطن التي غدت في زوايا نسيان المسلمين لابتلاعها من قبل دول كبرى بعد ضعف المسلمين وغياب دولتهم عن الساحة وعن الفكر كما هو وضع "تركستان" التي سعى للتعريف بها،

والتي ابتلعها الروس، أو لغزوها من قبل الصليبيين حتى غدا المسلمون فيها أقلية مجهولة كما هو حال بلاد المورو أو ما يعرف باسم "الفيليبيين"، أو لإزاحة المسلمين عن السلطة وبدء الهجوم على المراكز والمؤسسات الإسلامية، وتفرقة المسلمين بين دول شتى وأقليات موزعة كما هو شأن بلاد الهند، أو لضم بلاد وثنية لمنطقة مسلمة ودعم قوى العالم الكبرى لأولئك الوثنيين ضد المسلمين كما حدث في فطاني، وتركستان الشرقية، وتشامبا وغيرها. وعلى كل يجب أن لا نغفل جهل المسلمين بإخوانهم للجهل نفسه أو للانشغال بالنفس كما لا ننسى نومهم الذي هو فيه وعلى ذلك فلا نعرف ما يدور على إخواننا من مؤامرات ومحن ونكبات ولا ما يدور في أرضهم من تسلط وظلم. من هذا المنطلق بدأ بالتعريف ببعض المواطن التي يقيم فيها المسلمون سواء أكانوا أقلية أم أكثرية، ولا شك فإن المواطن المجهولة هي صاحبة الأولوية ومنها تركستان.

توخى الكاتب في كتابه هذا التعريف العام بتلك المواطن التي غدت في زوايا نسيان المسلمين لابتلاعها من قبل دول كبرى بعد ضعف المسلمين وغياب دولتهم عن الساحة وعن الفكر كما هو وضع "تركستان" التي سعى للتعريف بها،

والتي ابتلعها الروس، أو لغزوها من قبل الصليبيين حتى غدا المسلمون فيها أقلية مجهولة كما هو حال بلاد المورو أو ما يعرف باسم "الفيليبيين"، أو لإزاحة المسلمين عن السلطة وبدء الهجوم على المراكز والمؤسسات الإسلامية، وتفرقة المسلمين بين دول شتى وأقليات موزعة كما هو شأن بلاد الهند، أو لضم بلاد وثنية لمنطقة مسلمة ودعم قوى العالم الكبرى لأولئك الوثنيين ضد المسلمين كما حدث في فطاني، وتركستان الشرقية، وتشامبا وغيرها. وعلى كل يجب أن لا نغفل جهل المسلمين بإخوانهم للجهل نفسه أو للانشغال بالنفس كما لا ننسى نومهم الذي هو فيه وعلى ذلك فلا نعرف ما يدور على إخواننا من مؤامرات ومحن ونكبات ولا ما يدور في أرضهم من تسلط وظلم. من هذا المنطلق بدأ بالتعريف ببعض المواطن التي يقيم فيها المسلمون سواء أكانوا أقلية أم أكثرية، ولا شك فإن المواطن المجهولة هي صاحبة الأولوية ومنها تركستان.

المؤرخ الإسلامي الشيخ أبو أسامة محمود بن شاكر شاكر، ودائماً ما يلحق اسمه بالسوري للتفريق بينه وبين محمود شاكر أبو فهر المصري، ولد في حرستا الشام ، شمال شرقي دمشق ، في شهر رمضان عام 1351هـ ، 1932م، تربَّى في بيتٍ اشتهر بالدين والعلم والكرم، التحق بالجامعة السورية (دمشق) قسم الجغرافيا ، ثم تخرج منها ع...
المؤرخ الإسلامي الشيخ أبو أسامة محمود بن شاكر شاكر، ودائماً ما يلحق اسمه بالسوري للتفريق بينه وبين محمود شاكر أبو فهر المصري، ولد في حرستا الشام ، شمال شرقي دمشق ، في شهر رمضان عام 1351هـ ، 1932م، تربَّى في بيتٍ اشتهر بالدين والعلم والكرم، التحق بالجامعة السورية (دمشق) قسم الجغرافيا ، ثم تخرج منها عام1956-1957م ، وحصل على شهادة الجغرافيا بأنواعها البشرية والطبيعية ، والإقليمية. شغِفَ بدراسة علم التاريخ بفنونه ، ونهضَ بالتاريخ الإسلامي وبرزَ فيه ، وأصبحَ علمَاً من أعلام مؤرخيه ، وصنَّف فيه بطريقة مبتكرة ، وامتازَ بصياغة تاريخه في ماضيه وحاضره صياغةً دقيقةً من المنطلق الإسلامي مع عرض الأحداث وتحليلها ، وتصدَّى لردِّ شبهات وافتراءات المستشرقين وأتباعهم، كذلك اهتمَّ بدراسة علم الأنساب ، وبرعَ فيه، انتقل إلى المملكة العربية السعودية عام 1392هـ،1972م ، وتعاقد مع إدارة الكليات والمعاهد العلمية التي غَدت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وعمل أستاذاً للجغرافيا والتاريخ الإسلامي في كلية العلوم الاجتماعية بالرياض والقصيم. أعدَّ برنامجاً إذاعياً في إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية اسمه: ( جغرافية العالم الإسلامي)،اتَّصفَ بالتمسك بالسنة النبوية وبذل العلم والكرم والحلم والورع والتواضع الجمِّ والبُعد عن الشهرة والأضواء، وله أكثر من مائتي مصنَّف في التاريخ والفكر الإسلامي والجغرافيا.