
*صنعاء... بين ألم الفقد وعظمة الصمود*
في ديوان _صنعاء_ للشاعر اليمني *ابن النعمان الغزالي* ، تتجلى صنعاء ككائن حي يعبر عن ألمه وجراحه، لكنه أيضا لا ينكسر، بل يبقى شامخا رغم عواصف التاريخ وتقلبات الزمن. هذا الديوان ليس مجرد قصائد عن مدينة، بل هو مرآة تعكس *المعاناة والهوية* ، وتصوغ بأسلوب فلسفي عميق جدلية الصمود والخذلان، الحنين والضياع، الألم والأمل.
تظهر صنعاء في أبيات ابن النعمان كمسرح تتجسد فيه *أحداث الوطن العربي* ، حيث تغدو الشوارع *ندوبا على جسد التاريخ* ، والأبنية *شواهد على فقدان الأحلام* ، بينما الإنسان في هذه المدينة يعيش بين الحنين إلى المجد القديم والخوف من مستقبل مجهول. يقول في أحد أبياته:
_"صنعاء يا شغف الهوى الخلاب،
إني أتيت وأعيني ترتاب."_
يعكس الديوان *التناقضات* التي تعيشها صنعاء؛ فهي مدينة الحب والمقاومة، لكنها أيضا مدينة الألم والفقد. يصور ابن النعمان الغزالي الشوق إليها كشعور يستنزف الروح، لكنه لا يتركها فارغة، بل يغذيها بالإصرار على البقاء، وكأن المدينة نفسها تهمس في أذنه:
_"بحثنا كثيرا لننال العلا،
وسرنا على الشوك كي نرتقي."_
الفلسفة في هذا الديوان لا تقتصر على وصف صنعاء كمدينة فقط، بل تمتد إلى *سؤال وجودي عميق* : هل يمكن للذاكرة أن تعيد لنا ما فقدناه؟ وهل يصنع الإنسان الوطن، أم أن الوطن هو الذي يشكل الإنسان؟ هذه الأسئلة تتردد في قصائده التي تأخذ القارئ في رحلة بين *البحث عن الهوية* و *استرجاع المجد الضائع* .
يطرح الديوان أيضا نقدا سياسيا واجتماعيا مستترا بين الأبيات، حيث يصف صنعاء كرمز لكل *وطن تعرض للخيانة والتخاذل* ، لكنه رغم ذلك لا يزال ينبض بالحياة. هذه الفكرة تتجلى في قوله:
_"فلا خير في أرض تواطأ أهلها،
ولا خير في نسب يسب ويشتم."_
وفي ختام هذا العمل الأدبي والفلسفي، يمنحنا ابن النعمان الغزالي إحساسا بأن صنعاء ليست مجرد مدينة، بل هي *فكرة خالدة* ، تتحرك في وجدان الشعراء، وتعيش في ذاكرة الشعوب، وتثبت أن التاريخ يكتب بالكلمات قبل أن يسطر بالحروب.
_ديوان صنعاء... بين الألم والأمل، بين الغياب والحضور، بين التدمير والانبعاث، يبقى شاهدا على أن روح المدن العظيمة لا تموت!_
*صنعاء... بين ألم الفقد وعظمة الصمود*
في ديوان _صنعاء_ للشاعر اليمني *ابن النعمان الغزالي* ، تتجلى صنعاء ككائن حي يعبر عن ألمه وجراحه، لكنه أيضا لا ينكسر، بل يبقى شامخا رغم عواصف التاريخ وتقلبات الزمن. هذا الديوان ليس مجرد قصائد عن مدينة، بل هو مرآة تعكس *المعاناة والهوية* ، وتصوغ بأسلوب فلسفي عميق جدلية الصمود والخذلان، الحنين والضياع، الألم والأمل.
تظهر صنعاء في أبيات ابن النعمان كمسرح تتجسد فيه *أحداث الوطن العربي* ، حيث تغدو الشوارع *ندوبا على جسد التاريخ* ، والأبنية *شواهد على فقدان الأحلام* ، بينما الإنسان في هذه المدينة يعيش بين الحنين إلى المجد القديم والخوف من مستقبل مجهول. يقول في أحد أبياته:
_"صنعاء يا شغف الهوى الخلاب،
إني أتيت وأعيني ترتاب."_
يعكس الديوان *التناقضات* التي تعيشها صنعاء؛ فهي مدينة الحب والمقاومة، لكنها أيضا مدينة الألم والفقد. يصور ابن النعمان الغزالي الشوق إليها كشعور يستنزف الروح، لكنه لا يتركها فارغة، بل يغذيها بالإصرار على البقاء، وكأن المدينة نفسها تهمس في أذنه:
_"بحثنا كثيرا لننال العلا،
وسرنا على الشوك كي نرتقي."_
الفلسفة في هذا الديوان لا تقتصر على وصف صنعاء كمدينة فقط، بل تمتد إلى *سؤال وجودي عميق* : هل يمكن للذاكرة أن تعيد لنا ما فقدناه؟ وهل يصنع الإنسان الوطن، أم أن الوطن هو الذي يشكل الإنسان؟ هذه الأسئلة تتردد في قصائده التي تأخذ القارئ في رحلة بين *البحث عن الهوية* و *استرجاع المجد الضائع* .
يطرح الديوان أيضا نقدا سياسيا واجتماعيا مستترا بين الأبيات، حيث يصف صنعاء كرمز لكل *وطن تعرض للخيانة والتخاذل* ، لكنه رغم ذلك لا يزال ينبض بالحياة. هذه الفكرة تتجلى في قوله:
_"فلا خير في أرض تواطأ أهلها،
ولا خير في نسب يسب ويشتم."_
وفي ختام هذا العمل الأدبي والفلسفي، يمنحنا ابن النعمان الغزالي إحساسا بأن صنعاء ليست مجرد مدينة، بل هي *فكرة خالدة* ، تتحرك في وجدان الشعراء، وتعيش في ذاكرة الشعوب، وتثبت أن التاريخ يكتب بالكلمات قبل أن يسطر بالحروب.
_ديوان صنعاء... بين الألم والأمل، بين الغياب والحضور، بين التدمير والانبعاث، يبقى شاهدا على أن روح المدن العظيمة لا تموت!_
المزيد...