
في تلك الليلة، حين خيمت العتمة على القرية، لم تكن الظلمة مجرّد نهايةٍ ليومٍ آخر، بل كانت مقدّمةً لزمنٍ جديدٍ ستدخله القرية نفقه دون اختيار. كانت عبير هناك، تنظر إلى السماء، ترى النجوم تتلاشى تحت هالة الغبار المتصاعد من المدن البعيدة. لم تكن تعرف حينها أن حياتها—وحياة كل من في القرية—ستتبدّل إلى الأبد، أن تلك الأرض التي كانت تحت قدميها ستصبح مسرحًا لمأساةٍ لم تخترها.
هكذا بدأت الحكاية... وهكذا انقشعت الأيام على القرية التي سُميّت فيما بعد بقرية عبير. هكذا كانت ظاهر الأخبار تشع بالديمقراطية؛ وباطنها ظلاما دامسا في النيل منه. هكذا ضلت تحوك في الخفاء ما ذهبت إليه الدسائس والخطط إلى سرقة خيرات الوطن وتاريخه وتدمير البنى التحتية، بحيث لن تقم له قائمة في المستقبل القريب. حينها كانت الصحف والفضائيات مشغولة بصب الزيت على النار، تؤجج الجمر تماشيا مع سخرية القدر وسخونة الأحداث لغاية في نفس يعقوب....
في تلك الفترة كان العم جبار قد فطن لما يجري من حوله، لذا أطرق بين حاشية من رفاقه طرفة صاغها على شكل حلم عابر وهم مجتمعين في تأبين السيدة فريدة. حاول بها أيصال فكرة جاشت في رأسه لشلة من أصحابه من أبناء قريته التابعة لقضاء المحمودية جنوب بغداد بمسافة 30 كلم. أطرق طرفته لرفاقه وهم مجتمعون في الصريفة لغاية في نفس يعقوب؛ خوفا من أن يفسر كلامه بشكل من أشكال الغل والمغالطات المغرضة، تودي به إلى الملاحقة والحساب العسير من قبل أذناب السلطة وكلابها آنذاك، هؤلاء الذين يشمون زفر المعارضة ورائحة العصيان عن بعد، هؤلاء الذين يبحثون بين عيون الشعب عن الزائغة ليفقؤوها.
في تلك الليلة، حين خيمت العتمة على القرية، لم تكن الظلمة مجرّد نهايةٍ ليومٍ آخر، بل كانت مقدّمةً لزمنٍ جديدٍ ستدخله القرية نفقه دون اختيار. كانت عبير هناك، تنظر إلى السماء، ترى النجوم تتلاشى تحت هالة الغبار المتصاعد من المدن البعيدة. لم تكن تعرف حينها أن حياتها—وحياة كل من في القرية—ستتبدّل إلى الأبد، أن تلك الأرض التي كانت تحت قدميها ستصبح مسرحًا لمأساةٍ لم تخترها.
هكذا بدأت الحكاية... وهكذا انقشعت الأيام على القرية التي سُميّت فيما بعد بقرية عبير. هكذا كانت ظاهر الأخبار تشع بالديمقراطية؛ وباطنها ظلاما دامسا في النيل منه. هكذا ضلت تحوك في الخفاء ما ذهبت إليه الدسائس والخطط إلى سرقة خيرات الوطن وتاريخه وتدمير البنى التحتية، بحيث لن تقم له قائمة في المستقبل القريب. حينها كانت الصحف والفضائيات مشغولة بصب الزيت على النار، تؤجج الجمر تماشيا مع سخرية القدر وسخونة الأحداث لغاية في نفس يعقوب....
في تلك الفترة كان العم جبار قد فطن لما يجري من حوله، لذا أطرق بين حاشية من رفاقه طرفة صاغها على شكل حلم عابر وهم مجتمعين في تأبين السيدة فريدة. حاول بها أيصال فكرة جاشت في رأسه لشلة من أصحابه من أبناء قريته التابعة لقضاء المحمودية جنوب بغداد بمسافة 30 كلم. أطرق طرفته لرفاقه وهم مجتمعون في الصريفة لغاية في نفس يعقوب؛ خوفا من أن يفسر كلامه بشكل من أشكال الغل والمغالطات المغرضة، تودي به إلى الملاحقة والحساب العسير من قبل أذناب السلطة وكلابها آنذاك، هؤلاء الذين يشمون زفر المعارضة ورائحة العصيان عن بعد، هؤلاء الذين يبحثون بين عيون الشعب عن الزائغة ليفقؤوها.
المزيد...